[واو القسم]
  الجواب {وَالشَّمْسِ وَضُحاها}(١). وقوله في الاكتفاء باللام كقوله:
  [٧٤٢] حلفت لها باللّه حلفة فاجر(٢) ... لناموا - ...
  وإن كانت غير متصرفة تلقيت (باللام) فقط نحو:
  [٧٤٣] يمينا لنعم السيدان وجدتما(٣) ... ... -
  وفيه إشكال، من حيث إن جواب القسم لا يكون إنشاء وإن كانت منفية فباللّام ونون التوكيد نحو: (واللّه ليقومنّ زيد)، وشذ الاكتفاء بأحدهما عند البصريين، وأجازه الكوفيون في السعة(٤)، وإن كان منفيا قبلا نحو: (واللّه لا يقومنّ زيد) فإثبات نون التأكيد وحذفها، وقد يجوز حذف حرف النفي في المضارع لدلالة الحال عليه، نحو: {تَاللَّهِ تَفْتَؤُا
(١) الشمس ٩١/ ١.
(٢) صدر بيت من الطويل، وعجزه:
لناموا فما إن من حديث ولا صالي
وهو لامرئ القيس في ديوانه ٣٢، وينظر الأصول ١/ ٢٤٢، وسر صناعة الإعراب ١/ ٣٧٤، وشرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٥١٦، وشرح المفصل ٩/ ٢٠، وشرح الرضي ٢/ ٣٤٠، والمغني ١١٨ - ٧٠٨، وشرح شواهد المغني ١/ ٣٤١ - ٤٩٤، ورصف المباني ١١٠، والجنى الداني ١٣٥، وهمع الهوامع ١/ ١٢٤، ٢/ ٤٢، وخزانة الأدب ١٠/ ٧١ - ٧٣ - ٧٤.
والشاهد فيه قوله (لناموا) حيث وقعت اللام جواب قسم حيث سبقها فعل ماض منصرف وهو حلفت.
(٣) صدر بيت من الطويل، وعجزه:
على كل حال من سحيل مبرم
وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ١٤ وينظر جمهرة اللغة ٥٣٤، وشرح التسهيل السفر الثاني ١/ ١٨٧ - ٤٨٩، وشرح الرضي ٢/ ٣٣٩، وشرح القصائد السبع ٢٦٠، وهمع الهوامع ٢/ ٤٢، والخزانة ٩/ ٣٨٧.
والشاهد فيه: أن جواب القسم لا يقترن ب (قد) إذا كان جامدا واستشهد به الرضي على أن (نعم) إذا وقعت جواب القسم لا يربطها بالقسم إلا اللام وحدها ...).
(٤) ينظر رأي الكوفيين والبصريين في شرح الرضي ٢/ ٣٣٩.