النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[واو القسم]

صفحة 1103 - الجزء 2

  الجواب {وَالشَّمْسِ وَضُحاها}⁣(⁣١). وقوله في الاكتفاء باللام كقوله:

  [٧٤٢] حلفت لها باللّه حلفة فاجر⁣(⁣٢) ... لناموا - ...

  وإن كانت غير متصرفة تلقيت (باللام) فقط نحو:

  [٧٤٣] يمينا لنعم السيدان وجدتما⁣(⁣٣) ... ... -

  وفيه إشكال، من حيث إن جواب القسم لا يكون إنشاء وإن كانت منفية فباللّام ونون التوكيد نحو: (واللّه ليقومنّ زيد)، وشذ الاكتفاء بأحدهما عند البصريين، وأجازه الكوفيون في السعة⁣(⁣٤)، وإن كان منفيا قبلا نحو: (واللّه لا يقومنّ زيد) فإثبات نون التأكيد وحذفها، وقد يجوز حذف حرف النفي في المضارع لدلالة الحال عليه، نحو: {تَاللَّهِ تَفْتَؤُا


(١) الشمس ٩١/ ١.

(٢) صدر بيت من الطويل، وعجزه:

لناموا فما إن من حديث ولا صالي

وهو لامرئ القيس في ديوانه ٣٢، وينظر الأصول ١/ ٢٤٢، وسر صناعة الإعراب ١/ ٣٧٤، وشرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٥١٦، وشرح المفصل ٩/ ٢٠، وشرح الرضي ٢/ ٣٤٠، والمغني ١١٨ - ٧٠٨، وشرح شواهد المغني ١/ ٣٤١ - ٤٩٤، ورصف المباني ١١٠، والجنى الداني ١٣٥، وهمع الهوامع ١/ ١٢٤، ٢/ ٤٢، وخزانة الأدب ١٠/ ٧١ - ٧٣ - ٧٤.

والشاهد فيه قوله (لناموا) حيث وقعت اللام جواب قسم حيث سبقها فعل ماض منصرف وهو حلفت.

(٣) صدر بيت من الطويل، وعجزه:

على كل حال من سحيل مبرم

وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ١٤ وينظر جمهرة اللغة ٥٣٤، وشرح التسهيل السفر الثاني ١/ ١٨٧ - ٤٨٩، وشرح الرضي ٢/ ٣٣٩، وشرح القصائد السبع ٢٦٠، وهمع الهوامع ٢/ ٤٢، والخزانة ٩/ ٣٨٧.

والشاهد فيه: أن جواب القسم لا يقترن ب (قد) إذا كان جامدا واستشهد به الرضي على أن (نعم) إذا وقعت جواب القسم لا يربطها بالقسم إلا اللام وحدها ...).

(٤) ينظر رأي الكوفيين والبصريين في شرح الرضي ٢/ ٣٣٩.