[اداتها وموارد استعمالاتها]
  لفظ اللّه فلها ثلاثة أحوال، مع واو القسم، ومع ها التنبيه، ومتصلة بلفظ اللّه، فإذا دخلت على واو القسم فإنها ساكنة، ولفظ اللّه مجرورا بالواو، وإن دخلت على ها التنبيه فهي ساكنة، وفي ياء (أي) للتنبيه أربعة أوجه، الأول: إثبات ألف ها وحذف همزة اللّه، [والثاني](١) الجمع بين ساكنين، وفتحها للمبالغة في حذف الهاء للساكنين، كما في {وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ}(٢)، الثالث: إثبات ألفها وقطع همزة اللّه(٣)، الرابع: حكاها أبو علي، قلبت ألفها همزة مفتوحة، وهي مرتبة في القوة على ترتيب الأوجه(٤)، ولفظ اللّه مجرورة لنيابة حرف التنبيه مناب حرف القسم، وإن دخلت على لفظ اللّه مجردا عنهما فهو منصوب بفعل القسم المقدر في (يا) أي ثلاثة أوجه: حذفها للساكنين وفتحها تبيينا لحرف الإيجاب، وإثباتها مع المدة والجمع بين ساكنين أجرى لهما مجرى كلمة واحدة.
  قوله: (و (أجل) و (جير) و (إنّ) تصديق للمخبر)، يعني أنها تستعمل في الإخبار خاصة منفييها ومثبتها، استعمال (نعم) ولا يصح استعمالها في الطلب، كالاستفهام والأمر والنهي(٥) وقال الأخفش:(٦) (نعم) أحسن من (أجل) في الاستفهام، و (أجل) أحسن من (نعم) في
(١) ما بين الحاصرتين زيادة يقتضيها السياق.
(٢) البقرة ٢/ ٧٤، وتمامها: (... وإن منها لما يهبط من خشية اللّه وما اللّه بغافل عما تعملون).
(٣) هذه الأوجه الأربع ذكرها الرضي في شرحه ٢/ ٣٨٣، ولم يعزها الشارح إليه.
(٤) قال المرادي في الجنى الداني ٣٥٠: (وإذا وليها واو القسم تعين إثبات يائها، وإذا حذف الخافض فقيل إي اللّه جاز فيها ثلاثة أوجه، الأول: حذف الياء، الثاني: فتحها، الثالث: إثباتها ساكنة ويفتقر الجمع بين الساكنين)، وعبارة الشارح مأخوذة عن الجنى بتصرف دون عزو، والنص ما أثبته.
(٥) ينظر شرح الرضي فالعبارة منقولة عنه دون إسناد ٢٠/ ٣٨٣.
(٦) ينظر شرح المفصل لابن يعيش ٨/ ١٢٤، وشرح الرضي ٢/ ٣٨٣.