النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[المرفوعات]

صفحة 123 - الجزء 1

  [٣٩] أعد ذكر نعمان لنا إنّ ذكره ... هو المسك ما كرّرته يتضوع⁣(⁣١)

  والذي للقوافي ما كان في آخره، نحو:

  [٤٠] ... ... عصائب طير تهتدي بعصائب⁣(⁣٢)

  ليطابق القافية الأولى لأنها مكسورة قال:

  [٤١] كلينى لهم يا أميمة ناصب ... وليل أقاسية بطئ الكواكب⁣(⁣٣)

  وأما التناسب فضربان:

  أحدهما: أن يكون بإزاء غير المنصرف منصرفا فيصرف ليتسق الكلام، نحو قوله تعالى: {سَلاسِلَ وَأَغْلالًا وَسَعِيراً}⁣(⁣٤) فإن سلاسل صرف لّما كان


(١) البيت من البحر الطويل وهو للنابغة الذبياني كما في ديوانه: ٧

والشاهد فيه قوله: (نعمان) حيث صرفه ضرورة وهو ممنوع من الصرف.

(٢) البيت من البحر الطويل وهو للنابغة كما في ديوانه ٤٢، ينظر الشعر والشعراء ١٧٥، وشرح المفصل ١/ ٦٨، وخزانة الأدب ٤/ ٢٨٩. وصدره:

إذا ما غزوا في الجيش حلق

والشاهد فيه قوله: (بعصائب) حيث جر عصائب بالكسرة وحقه الجر بالفتحة نيابة عن الكسرة، لأنه ممنوع من الصرف، لكن الشاعر صرف للضرورة.

(٣) البيت من البحر الطويل وهو للنابغة وهو مطلع قصيدته البائية المشهورة وهو في ديوانه ٤٠، وينظر الكتاب ٢/ ٢٠٧، ٣/ ٣٨٢، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٤٤٥ وجمهرة اللغة ٣٥٠ - ٩٨٢، وشرح المفصل ٢/ ١٠٧، ورصف المباني ٢٣٧، واللسان مادة (أسس) ١/ ٧٩، وخزانة الأدب ٢/ ٣٢١ - ٣٢٥.

(٤) الآية من سورة الإنسان ٧٦/ ٤ وتمامها: {إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالًا وَسَعِيراً} وقرأ نافع والكسائي وأبو بكر عن عاصم وهشام عن عامر (سلاسلا) بالتنوين والباقون بغير تنوين وكذلك فإنه ما ينطبق على هذه القراءة، قراءة ينطبق على ما بعدها وهي ١٥ - ١٦ من السورة نفسها ينظر الكشف ٢/ ٣٥٢.