النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[المرفوعات]

صفحة 124 - الجزء 1

  بإزائة أغلالا وسعيرا.

  والثاني: في الفواصل نحو قوله تعالى: {قَوارِيرَا ١٥ قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ}⁣(⁣١) فقوارير الأولى صرفت للفاصلة، والثانية لمناسبة قوارير الأولى: إذا كانت الأولى الفاصلة، والزمخشري منع من الصرف للتناسب⁣(⁣٢) وأما منع المنصرف من الصرف للضرورة، فمنع منه أكثر البصريين مطلقا⁣(⁣٣)، وأجازه الأخفش⁣(⁣٤) [ظ ١١] وأكثر الكوفيين مطلقا⁣(⁣٥)، واختاره الإمام يحيى بن حمزة⁣(⁣٦)، وبعض الكوفيين أجازه⁣(⁣٧) فيما كان علما فقط، لأنه لم يسمع إلا فيما أحد علتيه العلمية، فيقصر عليه، نحو:

  [٤٢] ... ... يفوقان مرداس في مجمع⁣(⁣٨)

  قوله: (ما يقوم مقامهما، الجمع وألفا التأنيث) أي مقام العلتين، ومراده من الجمع ما كان ثالث حروفه ألفا، بعد الألف حرف مشدد، ك (دوابّ) و (شوابّ) أو حرفان ك (مساجد) أو ثلاثة ساكن الأوسط ك (مصابيح)، وإنما قام الجمع مقام علتين لأنهم جعلوا كونه جمعا علة، وصبغة منتهى الجموع علة أخرى.


(١) الآيتان من سورة الإنسان ٧٦/ ١٥ - ١٦ وتمامهما (ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا، قواريرا من فضة قدروها تقديرا).

(٢) ينظر المفصل ١٢.

(٣) ينظر شرح المفصل ١/ ٦٩.

(٤) ينظر الإنصاف ٢/ ٤٩٣، والصفحة ٢/ ٥١٤ وما بعدها، وشرح الرضي ١/ ٣٨.

(٥) ينظر الإنصاف ٢/ ٤٩٣.

(٦) ينظر الأزهار الصافية، ٨٩ - ٩٠.

(٧) ينظر شرح الرضي ١/ ٣٨.

(٨) سبق تخريجه في الصفحة ٨٦.