النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[المرفوعات]

صفحة 130 - الجزء 1

  (جمع)، وأخواته، فذهب الأخفش⁣(⁣١) والمازني⁣(⁣٢)، إلى أنه صفة معدول به عن جمع ساكن الحشو، لأنه جمع ل (جمعاء) و (جمعاء) تأنيث (أجمع) وقياس (أجمع) أن يأتي على (جمع) ك (حمراء) و (حمر)، ولأنه قد سمع العدل عن (فعل) إلى (فعل) قالوا: (ثلاث درع) والأصل درع، فامتناعه للوصف والعدل عن جمع، وذهب الفارسي⁣(⁣٣) إلى أن (جمع) معدول به عن (جماعي) ك (صحرا) و (صحاري)، لأن فعلاء التي ليس بصفة تجمع، على فعالى، وكلام الأخفش لا يصح إلا إذا كان صفة وليس بصفة. [ظ ١٢]

  وقال ابن مالك:(⁣٤) إنه معدول عن (جمعاوات)، لأن مذكرها يجمع بالواو والنون، فيتفق الجمعان ويتطابقان في السلامة، وكلام الفارسي لا يصح إلا في الاسم الذي لا مذكر له ك (صحراء) وأما (جمعاء) فمذكره (أجمع) وقال بعضهم يجوز أن يكون معدولا عن جماعي⁣(⁣٥) أو عن (جمعاوات) لأن (جمعا) اسم آخر ليس مؤنثة ل (أجمع) فهو (كصحراء) مما لا مذكر له، يجوز أن يجمع على (فعالى) أو على (فعلاوات).


(١) ينظر المقتصد في شرح في الإيضاح ٢/ ٩٧٩، والهمع ١/ ٩٠.

(٢) ينظر رأي المازني في المقتصد ٢/ ٩٧٩.

(٣) ينظر شرح المصنف ١٣، وشرح الرضي ١/ ٤٣، وقد نقل الرضي رأي الفارسي في ١/ ٤٣.

(٤) قال ابن مالك في ألفيته:

والعلم امنع صرفه إن عدلا ... كفعل التوكيد أو كثعلا

والعدل والتعريف مانعا سحر ... إذا به التعيين قصدا يعتبر

قال ابن عقيل في ٢/ ٣٣٥ والأصل جمعاوات، لأن مفرده جمعاء، فعدل عن جمعاوات إلى جمع، وينظر الهمع ١/ ٩٠.

(٥) ينظر شرح المصنف ١٣ وينسب هذا الرأي لأبي علي الفارسي، وشرح الرضي ١/ ٤٣ وما بعدها.