النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[المرفوعات]

صفحة 166 - الجزء 1

  نحو (ضرب)⁣(⁣١) فإنه محتمل أن يكون اسما للعسل، لكن الأشهر فعليته وإن اشتهر كونه اسما صرف نحو (حجر) لأنه محتمل أن يكون فعلا من (حجر القاضي عليه) لكن الأشهر الاسمية.

  قوله: (أو يكون⁣(⁣٢) أوله زيادة) يعني الاسم المنقول، واحترز بقوله:

  (زيادة) من أن تكون أصلية، ك (نوفل) و (نهشل) فإنه منصرف.

  قوله: (كزيادته) يعني كزيادة الفعل، وهي الهمزة ك (أحمر) و (أحمد)، والياء ك (يزيد) والتاء ك (تغلب) والنون ك (نرجس) مسمى به، قال ابن الحاجب:⁣(⁣٣) هذا أولى من قول النحويين، أو يكون غالبا على الفعل لوجهين:

  أحدهما: أنه رد إلى جهالة، إذا لا تعرف كثرته على الاسم إلا بعد الإحاطة بما وقع منه في الأسماء والأفعال.

  الثاني: أنا لو اعتبرنا الغلبة، لزم أن يمنع (فاعل) في الأسماء، ويصرف (أفعل) في الأسماء، أما (فاعل) فلأنه في الفعل أكثر من أن يحصر ك (ضارب) و (قاتل) و (خاصم) وقاتل في باب المفاعلة، وسافر في غيرها، ولم يوجد في الاسم إلا قليلا ك (خاتم) و (عالم) و (طابق) و (طابع) و (دانق)⁣(⁣٤) والمعلوم أنا لو سمينا ب (خاتم) لصرف اتفاقا، وأما أفعل⁣(⁣٥) فلأنه


(١) ينظر اللسان مادة (ضرب) ٤/ ٢٥٦٤ والضّرب بالتحريك العسل الأبيض الغليظ يذكر ويؤنث، والضرب لغة فيه حكاه أبو حنيفة.

(٢) في الكافية المحقق زيادة (في) بعد يكون.

(٣) ينظر شرح المصنف ١٧، وشرح الرضي ١/ ٦٢.

(٤) ينظر شرح الرضي ١/ ٦٢.

(٥) ينظر شرح المصنف ١٧، وشرح الرضي ١/ ٦٢، وهذه الفقرة منقولة عن الرضي بتصرف.