النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[المرفوعات]

صفحة 262 - الجزء 1

  برفع (خولان) وسيبويه⁣(⁣١) يقول: تقديره: هذه خولان فانكح، جملة أخرى مسببة، [ظ ٣٢].

  قوله: (وليت ولعل مانعان باتفاق)⁣(⁣٢) يعني دخول الفاء فيهما ممتنع، وكذلك في (كأن)، وإنما امتنع دخول الفاء في هذه الثلاثة، لأنها لا تدخل إلا على خبر محض⁣(⁣٣)، وهذه قد غيرت معنى الابتداء بجعل الجملة إنشائية ف (ليت) قلبته للتمني و (لعل) للترجي و (كأن) للتشبيه وأما (إنّ) و (أنّ) و (لكنّ) فمنعها الجمهور، وحكي عن سيبويه⁣(⁣٤) وذلك لأنه لا يجوز دخولها على الشرط، فكذلك ما يشبهه، وأجازها ابن مالك⁣(⁣٥) وجماعة من المغاربة، واحتجوا على المكسورة بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ}⁣(⁣٦) وفي المفتوحة بقوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ}⁣(⁣٧) وقوله:

  [١١٥] علمت يقينا أن ما حم كونه ... فسعي امرئ في صرفه غير نافع⁣(⁣٨)


= أخرى. وقال ابن مالك: على أن زيادة الفاء في مثل هذا قد سهلها كون الخبر أمرا كما سهلها كون العامل مفرّغا، ينظر شرح التسهيل السفر الأول، ١/ ٤٥٠ وينظر شرح الرضي ١/ ١٠٢.

(١) ينظر الكتاب ١/ ١٣٨.

(٢) في الكافية المحققة (بالاتفاق).

(٣) ينظر شرح المصنف ٢٥، وينظر شرح الرضي ١/ ١٠٣.

(٤) ينظر شرح الرضي ١/ ١٠٣.

(٥) ينظر شرح التسهيل السفر الأول ١/ ٤٥٠ وما بعدها، وهمع الهومع ٢/ ٥٧ وما بعدها.

(٦) البروج ٨٥/ ١١، وتمامها: {فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ}

(٧) الأنفال ٨/ ٤١.

(٨) البيت من البحر الطويل وهو بلا نسبة في شرح التسهيل السفر الأول ١/ ٤٥١، وشرح الأشموني ١/ ٢٢٥.