النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المنصوبات

صفحة 290 - الجزء 1

  أردت أجناسها، (وضربتين، وثلاث ضربات).

  قوله: (وقد يكون بغير لفظه)⁣(⁣١) يعني المصدر بغير لفظ الفعل نحو (قعدت جلوسا) والمصدر على ضربين من لفظه ك (ضربت ضربا) ومن غيره وهو إما أن يلاقي الفعل في الاشتقاق أولا. الملاقي ك {أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً}⁣(⁣٢) {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا}⁣(⁣٣) وغير الملاقي ك (قعدت جلوسا) وعامله عند السيرافي⁣(⁣٤) والمازني⁣(⁣٥) والمبرد⁣(⁣٦)، الفعل الظاهر مطلقا، وعند سيبويه:⁣(⁣٧) أن الظاهر في الذي من لفظه، والمقدر في الذي أفاده فائدة الاشتقاق، والذي من غير لفظه، حكاه نجم الدين⁣(⁣٨).

  قوله: (وقد يحذف الفعل [لقيام قرينه جوازا لمن قدم]⁣(⁣٩)) قد للتقليل، ولا بد فيه من قرينة. والحذف على ضربين، جواز ووجوب.

  والجواز قرينة حالية كقولك: (خير مقدم) لمن عليه هيئة السفر، ومقالية في جواب سؤال، أو نفي نحو: (سيرا شديدا) لمن قال (كيف سرت) و (بلى سيرا) لمن قال: (ما سرت) وهو قياسي كله، أعني الجواز.


(١) قال الرضي في شرحه ١/ ١١٦. (أي قد يكون المصدر بغير لفظ الفعل وذلك إما مصدر أو غير مصدر، والمصدر على ضربين، إما أن يلاقي الفعل في الاشتقاق وإما أن لا يلاقيه).

(٢) سورة نوح ٧١/ ١٧ وتمامها: {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً}

(٣) المزمل ٧٣/ ٨، تمامها: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا}

(٤) ينظر شرح الرضي ١/ ١١٦، وشرح المفصل ١/ ١١٢، والهمع ٢/ ٩٨.

(٥) ينظر المصدر السابق.

(٦) ينظر المقتضب ١/ ٧٣ - ٧٤.

(٧) ينظر الكتاب ٤/ ٨١ وما بعدها.

(٨) ينظر شرح الرضي ١/ ١١٦.

(٩) ما بين حاصرتين زيادة من الكافية المحققة.