النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المنصوبات

صفحة 325 - الجزء 1

  دخول (يا) عليه، والاستثناء راجع إلى المعطوف.

  قوله: (حكمه حكم المستقل) يعني حكم ما لو دخل عليه حرف النداء، فإن كان مضافا نصب، نحو (يا زيد وعبد اللّه) و (يا زيد عبد اللّه) وإن كان مفردا بني فقط، نحو (يا زيد وعمرو) و (يا زيد بشر) وأجاز المازني⁣(⁣١) النصب والرفع في المعطوف.

  قوله: (والعلم الموصوغ بابن) يحترز من غير العلم، فإنه لا يجوز الفتح، وأجازه الكوفيون⁣(⁣٢) إذا كان بعد ابن، مثل ما فيه⁣(⁣٣) نحو (يا سيد بن سيد) و (يا ضلّ بن ضلّ) و (يا فاضل بن فاضل). وقوله: (بابن) يحترز من أن يوصف بغيره، فإنه لا يفتح، ويفهم من المصنف⁣(⁣٤) أن شرطه، الوصف بابن فقط، وهو جائز ب (ابن) و (ابنه) بخلاف (بنت)، فإن فيه خلافا، روي عن سيبويه أنه لا يفتح العلم المؤنث الموصوف ب (بنت)⁣(⁣٥) كما لا يسقط تنوينه، لأنه لا بد من التقاء الساكنين، وبعضهم لا يشترط ذلك في الفتح.

  قوله: (مضافا) بالجر صفة ل (ابن) وبالنصب على الحال من ابن، وهو ضعيف من كون صاحبه نكرة ومجرورا.


(١) ينظر شرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٧٩٦، وهمع الهوامع ٢/ ٣٩.

(٢) ينظر رأي الكوفيين في شرح الرضي ١/ ١٤١.

(٣) أي مثل ما قبل (ابن) كالأمثلة التي ذكرها الشارح. ينظر شرح الرضي ١/ ١٤١.

قال الرضي في ١/ ١٤١: حكم ابنه حكم ابن فيما ذكر وأما بنت فليس مثلهما في النداء، ثم قال: (والعلم المتصف بابن وابنه الجامع للشرائط الأربع في غير النداء يخفف بحذف تنوينه وجوبا والشرائط الأربع هي: (كونه علما وموصوفا ومتصلا ومضافا) ينظر شرح ابن يعيش ٢/ ٥، وشرح المصنف ٣٠.

(٤) ينظر شرح المصنف ٣٠.

(٥) ينظر الكتاب ٢/ ٢٠٤ - ٢٠٥، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٧٩٥.