المنصوبات
  السادسة: زادها الأخفش(١) (يا غلام) بالفتح من دون ألف ليدل على الألف المحذوفة.
  قوله: (وبالهاء وقفا) هذه لغة سابعة نحو (يا غلاماه) يعني أنهم أبدلوا من الياء ألفا، وأتوا بهاء السكت لبيان الألف(٢).
  قوله: وقالوا: (يا أبي ويا أمي)(٣) يعني يجوز فيهما ما جاز في غلامي، وجاء:
  [١٦٩] يا ربّ يا ربّاه إياك أسل(٤) ... ...
  قوله: (وقفا) يعني لا يجوز إثباتها في الوصل، وقد يجعل منه {يا أَسَفى}(٥) و {يا حَسْرَتى}(٦) وقد جاء نادرا:
  [١٧٠] يا ربّ يا ربّاه إياك أسل ... ...
  أي أسأل، ويراد أن إبدال الياء تاء تأنيث فتقول: (يا ربة يا أمة)
(١) ينظر رأي الأخفش في معاني القرآن ٢/ ٥٣٣.
(٢) ينظر شرح المصنف ٣١. وقال المصنف (يا أبي ويا أمي على القياس).
(٣) في الأصل (يا بي ويا مي) وهو تحريف.
(٤) الرجز لعروة بن حزام كما في شرح المفصل ٩/ ٤٧، ينظر معاني القرآن للفراء ٢/ ٤٢٢، وإصلاح المنطق لابن السكيت ٩١، واللسان (ها) ٦/ ٤٥٩٨، وخزانة الأدب ٧/ ٢٧١ - ٢٧٣ وفي الخزانة تمام الرجز وهو قوله:
يا رب يا رباه إياك أسل ... عفراء يا رباه من قبل الأجل
فإن عفراء من الدنيا الأمل
والشاهد فيه قوله: (يا رباه) حيث ألحق هاء السكت في الوصل ضرورة.
(٥) يوسف ١٢/ ٨٤ وتمامها: {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ}
(٦) الزمر ٣٩/ ٥٦ وتمامها: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}