النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المنصوبات

صفحة 340 - الجزء 1

  فتحا وكسرا.

  وقوله: (بالألف دون الياء) أي بالألف مع التاء دون الياء فتقول: يا أبتا، ولا يجوز (يا أبتي) لأن تاء التأنيث عوض عن الياء وهم لا يجمعون بين العوض والمعوض منه، وأجاز الكوفيون⁣(⁣١) (يا أبتي) بناء منهم على أن التاء لمجرد التأنيث لا للعوض. قال نجم الدين: وقد جاء ضم التاء نحو (يا بة ويا مة) وإذا وقف وقف بالهاء لأنها ليست محضة للعوض⁣(⁣٢)، وقال الفراء: يوقف بالتاء كبنت وأخت)⁣(⁣٣).

  قوله: (ويا ابن أم، ويا ابن عم خاصة)⁣(⁣٤) يعني أن المنادى المضاف إلى المضاف إلى ياء المتكلم، نحو (يا غلام غلامي) لا تجري فيه الوجوه التي في المضاف إلى ياء المتكلم، وفي (يا ابن أمّ) و (يا ابن عمّ) خاصة لكثرة استعمالهما دونها، فتقول (يا ابن عمي) وبفتح الياء وسكونها قال:

  [١٧١] يا ابن أمي، ويا شقّيق نفسي ... أنت خلقتني لدهر شديد⁣(⁣٥)

  و (يا ابن أمّ) و (يا ابن عمّ) بالكسرة من دون ياء (ويا ابن أمّا) و (يا


(١) ينظر شرح الرضي ١/ ١٤٨، وشرح المفصل ٢/ ١١.

(٢) ينظر شرح الرضي ١/ ١٤٨.

(٣) ينظر معاني القرآن للفراء ٢/ ٣٢، وشرح الرضي ١/ ١٤٨، واللسان (ها) ٦/ ٤٥٩٧.

(٤) ينظر شرح الرضي ١/ ١٤٨، وشرح المفصل ٢/ ١٢ و ١٣، وشرح المصنف ٣١ والعبارة من شرح المصنف بتصرف.

(٥) البيت من الخفيف، وهو لأبي زبيد في ديوانه ٤٨، والكتاب ٢/ ٢١٣. ويروى فيه خليتني بدل خلفتني وشرح المفصل ٢/ ١٢، والمقتضب ٤/ ٢٥٠، وأوضح المسالك ٤/ ٤٠، وشرح قطر الندى ٢٠٧، واللسان مادة (شقق) ٤/ ٢٣٠١، وهمع الهوامع ٢/ ٥٤.

والشاهد فيه قوله: (يا ابن أمي) حيث أثبت ياء المتكلم وهذا للضرورة.