المنصوبات
  فتحا وكسرا.
  وقوله: (بالألف دون الياء) أي بالألف مع التاء دون الياء فتقول: يا أبتا، ولا يجوز (يا أبتي) لأن تاء التأنيث عوض عن الياء وهم لا يجمعون بين العوض والمعوض منه، وأجاز الكوفيون(١) (يا أبتي) بناء منهم على أن التاء لمجرد التأنيث لا للعوض. قال نجم الدين: وقد جاء ضم التاء نحو (يا بة ويا مة) وإذا وقف وقف بالهاء لأنها ليست محضة للعوض(٢)، وقال الفراء: يوقف بالتاء كبنت وأخت)(٣).
  قوله: (ويا ابن أم، ويا ابن عم خاصة)(٤) يعني أن المنادى المضاف إلى المضاف إلى ياء المتكلم، نحو (يا غلام غلامي) لا تجري فيه الوجوه التي في المضاف إلى ياء المتكلم، وفي (يا ابن أمّ) و (يا ابن عمّ) خاصة لكثرة استعمالهما دونها، فتقول (يا ابن عمي) وبفتح الياء وسكونها قال:
  [١٧١] يا ابن أمي، ويا شقّيق نفسي ... أنت خلقتني لدهر شديد(٥)
  و (يا ابن أمّ) و (يا ابن عمّ) بالكسرة من دون ياء (ويا ابن أمّا) و (يا
(١) ينظر شرح الرضي ١/ ١٤٨، وشرح المفصل ٢/ ١١.
(٢) ينظر شرح الرضي ١/ ١٤٨.
(٣) ينظر معاني القرآن للفراء ٢/ ٣٢، وشرح الرضي ١/ ١٤٨، واللسان (ها) ٦/ ٤٥٩٧.
(٤) ينظر شرح الرضي ١/ ١٤٨، وشرح المفصل ٢/ ١٢ و ١٣، وشرح المصنف ٣١ والعبارة من شرح المصنف بتصرف.
(٥) البيت من الخفيف، وهو لأبي زبيد في ديوانه ٤٨، والكتاب ٢/ ٢١٣. ويروى فيه خليتني بدل خلفتني وشرح المفصل ٢/ ١٢، والمقتضب ٤/ ٢٥٠، وأوضح المسالك ٤/ ٤٠، وشرح قطر الندى ٢٠٧، واللسان مادة (شقق) ٤/ ٢٣٠١، وهمع الهوامع ٢/ ٥٤.
والشاهد فيه قوله: (يا ابن أمي) حيث أثبت ياء المتكلم وهذا للضرورة.