النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المنصوبات

صفحة 428 - الجزء 1

  [٢٣٠] إذا المرء أعيته السيادة ناشئا ... فمطلبها كهلا عليه شديد⁣(⁣١)

  وقوله:

  [٢٣١] لئن كان برد الماء حران صاديا ... إلي حبيبا، إنها لحبيب⁣(⁣٢)

  وقد تأوله المانعون، أما الآية فقيل: كافة صفة لمصدر محذوف تقديره (إرساله كافة) وقيل هي حال من الكاف في أرسلناك⁣(⁣٣)، وال (نا) للمبالغة، وهو ضعيف، وأما (كهلا) متأول على أنه حال من فاعل المصدر المحذوف، أي فمطلبها المرء كهلا، والحال من المحذوف جائز إذا دل عليه دليل.

  قوله: (وكل ما دل على هيئة صح أن يقع حالا) يعني أن الهيئة


(١) البيت من الطويل وهو للمخبل السعدي في ملحق ديوانه ٣٢٤ وله أو لرجل من بني قريع أو سويد بن حذاق ينظر شرح ديوان الحماسة للمزوقي ١١٤٨، وشرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٢٨، وشرح الرضي ١/ ٢٠١، وشرح الأشموني ٢/ ١٧٨، وخزانة الأدب ٣/ ٢١٩.

ويروي المروءة بدل السيادة.

والشاهد فيه قوله: (كسهلا عليه) حيث تقدم الحال على صاحبه وهو الضمير المجرور في عليه.

(٢) البيت من الطويل وهو للمجنون في ديوانه ٤٩، وسمط اللآلئ ٤٠٠ ولعروة بن حزام أو لقيس بن ذريح في ديوانه ٦٢، والشعر والشعراء ٢/ ٦٢٢، والكامل ٢/ ٢٤٢، وشرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٢٨، وشرح الرضي ١/ ٢٠٧، وشرح ابن عقيل ١/ ٦٤١.

ويروي هيمان بدل حران.

والشاهد فيه قوله: (هيمان صاديا) حيث وقعا حالين من الياء المجرورة محلا بإلا وتقدما ما عليها.

قال ابن مالك في شرح التسهيل بعد هذا البيت الشاهد: أراد: لئن كان برد الماء صبيبا إلى هيمان صاديا.

(٣) ينظر تفسير القرطبي ٦/ ٥٣٨٢، وفتح القدير للشوكاني ٤/ ٣٢٧.