النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المنصوبات

صفحة 430 - الجزء 1

  [٢٣٣] بدت قمرا ومالت خوط بان ... وفاحت عنبرا ورنت غزالا⁣(⁣١)

  أي مما يلي عدلي بعير، (ومماثلة قمر) وقيل: بدت منيرة وأفادت المفاعلة نحو: (كلمته فاه إلى فيّ)⁣(⁣٢) أي مشافهة، والتبسيط والمسارعة، نحو: (بعت الشاة⁣(⁣٣) شاة ودرهما) أي مشعرا وترتيبا، نحو: (ادخلوا رجلا رجلا) وتفصيلا نحو (بينت له الحساب بابا بابا)⁣(⁣٤) أي مفصلا [و ٥٤] (وهذا بسر أطيب منه رطبا) وأصالة نحو (هذا خاتمك حديدا)⁣(⁣٥) و {أَ أَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً}⁣(⁣٦) وفرعية نحو: (هذا عنبك خمرا) أو نوعيا نحو (هذا تمرك عجوة) وذهب الجمهور⁣(⁣٧) إلى ما كان جامدا يكلف رده إلى الاشتقاق لأنه في المعنى صفة، والصفة مشتقة أو ما في معنى المشتق.


(١) البيت من الوافر وهو للمتنبي في ديوانه ٣/ ٢٢٤، وينظر شرح الرضي ١/ ٢٠٨.

والخوط: الغصن الناعم. والبان: ضرب من الشجر واحدها بأنه ... اللسان مادة (خوط)

والتمثيل فيه قوله: (قمرا) حيث وقعت حالا ويؤول أن يقدر مضافا قبله أي مثل قمر، أو تؤول بمشتق وتقديره بدت منيرة ... كما ذهب إلى ذلك الشارح.

(٢) (كلمته فاه إلى فيّ) قال ابن يعيش في شرحه ٢/ ٦١ وأما قولهم: كلمته فاه إلى في: فقولهم: فاه نصب على الحال وجعلوه نائبا عن المشافهة، ومعناه مشافها فهو اسم نائب عن مصدر في معنى اسم الفاعل والناصب للحال الفعل المذكور الذي هو كلمته ...) وهذا رأي البصريين. ينظر الكتاب ١/ ٣٩١، والمقتضب ٣/ ٢٢٣٦.

(٣) في الرضي وابن يعيش وأكثر المراجع مضبوطة وهي (بعت الشاء شاة) وليس (بعت الشاة شاة) والشاء موافقة لنص سيبويه ١/ ٣٩٢، وشرح المفصل ٢/ ٦٢.

(٤) ينظر الكتاب ١/ ٣٩٢، ٣٩٣، والمفصل ٦٣، وشرح المفصل ٢/ ٦٢، وشرح الرضي ١/ ٢٠٨ وفي شرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٥ (تعلم الحساب بابا بابا).

(٥) ينظر الكتاب ١/ ٤٠٠، والمفصل ٦٣، وشرح المصنف ٤٠، وشرح الرضي ١/ ٢٠٨.

(٦) الإسراء ١٧/ ٦١ وتمامها: {وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً}

(٧) ينظر شرح الرضي ١/ ٢٠٧، ورده عليهم.