النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المنصوبات

صفحة 439 - الجزء 1

  وقال:

  [٢٣٩] أفي الولائم أولادا لواحدة ... وفي العيادة أولادا لعلات⁣(⁣١)

  أي ينتقلون أعيارا وأشباه النساء، وأولادا وفي غير الهمزة نحو: تميما قد علم اللّه مرة وقيسيا أخرى، هذا مذهب السيرافي⁣(⁣٢) والزمخشري⁣(⁣٣) أعني انتصاب هذه الأسماء وعلى الحالية⁣(⁣٤)، وجعل سيبويه انتصابها على المصدرية⁣(⁣٥)، أي أتتحول تحولا ونحوه، وقد قيل: انتصابها بتقدير صار، أي أتصير تميميا وكذلك الباقي فيها.

  قوله: (ويجب في المؤكدة)⁣(⁣٦) أي في الحال المؤكدة جملة اسمية نحو: (زيد أبوك عطوفا تقديره [أي]⁣(⁣٧) أحقه)، يحترز من غير المؤكدة، فإنه لا يجوز حذفه نحو: (زيد أبوك قائما)، لأنه ليس في القيام ما يقرر معنى الأبوة،


= سيبويه ١/ ٣٨٢، والمقتضب ٣/ ٢٦٥، وشرح الرضي ١/ ٢١٤، واللسان مادة (عور) ٤/ ٣١٦٥، وخزانة الأدب ٣/ ٢٦٣. والعوارك النساء إذا حاضت يقال عركت المرأة أي حاضت.

والشاهد فيه قوله: (أعيارا) حال وعامله فعل مضمر وضعت هي في موضعه كما ذكر الشارح.

(١) البيت من البسيط، وهو بلا نسبة في الكتاب ١/ ٣٤٤، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٣٨٢، والمقتضب ٣/ ٢٦٥، وشرح الرضي ١/ ٢١٤، واللسان مادة (علل) ٤/ ٣٠٨٠، ويروى فيه وفي المآتم بدل العيادة أولاد العلات: أولاد الرجل من نسوة شتى، وإنما سمين علات لأنه علّ من هذه بعد الأولى والعل هو الشرب الثاني (ينظر حاشية الشريف على الرضي ١/ ٢١٤).

والشاهد فيه قوله: (أولادا) حيث نصبه بإضمار فعل وضعت هي موضعه بدل التلفظ به.

(٢) ينظر هامش الكتاب ١/ ٣٤٤.

(٣) ينظر المفصل ٦٥، وشرحه لابن يعيش ٢/ ٦٩، وشرح الرضي ١/ ٢١٤.

(٤) ينظر شرح الرضي ١/ ٢١٤، والعبارة منقولة عن الرضي دون عزو.

(٥) ينظر الكتاب ١/ ٣٤٤ - ٣٤٥.

(٦) قال الرضي في شرحه ١/ ٢١٤: (أي يجب حذف العامل في المؤكدة هذا على مذهب من قال إن المؤكدة لا تجيء إلا بعد الاسمية، والظاهر أنها تجيء بعد الفعلية أيضا).

(٧) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.