المجرورات
  من إجراء الوصل مجرى الوقف(١).
  قوله: (وأما الأسماء الستة ف (أخي وأبي إلى آخرها) يعني إذا أضيفت إلى ياء المتكلم كسرت ما قبلها وأتت بها خفيفة ساكنة (وأجاز المبرد)(٢) أن يأتي بها شديدة مفتوحة، فتقول (أخيّ وأبيّ وحميّ وهنيّ) وذلك لأنه يرد المحذوف ويقلبه ياء ويدعمه واحتج بقوله:
  [٣١٣] ... ... وأبىّ مالك والمجاز بدار(٣)
  وردّ بأنه جمع حذفت النون للإضافة(٤)، وأدغمت ياء الإعراب في ياء المتكلم فصار (أبيّ وأخيّ) والدليل على جمعها جمع السلامة قوله:
  [٣١٤] فلما تبين أصواتنا ... بكين وفديننا بالأبينا(٥)
= وعاصم والجحدري (ومحيّ) بتشديد الياء الثانية من غير ألف وهي لغة عليا - مضر، يقولون: قفيّ وعصيّ، ينظر تفسير القرطبي، ٣/ ٢٥٨٩، والبحر المحيط ٤/ ٢٦٢ - ٢٦٣، وحجة القراءات ٢٧٩، والسبعة ٢٧٤.
(١) ينظر شرح الرضي حيث هذه الجملة منقولة عن الرضي في ١/ ٢٩٥.
(٢) ينظر المقتضب ٢/ ١٧٤.
(٣) هذا عجز بيت من الكامل وهو لمؤرج السلمى كما في الخزانة ٤/ ٤٦٧ - ٤٦٨ وصدره:
قدر حلّك ذا المجاز وقد أرى
وينظر أمالي ابن الحاجب ٢/ ٦٠٢، والمغني ٦٠٩، وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٦٣.
والشاهد فيه قوله: (وأبيّ) على أنه مفرد، ردت لامه في الإضافة إلى الياء، كما ردت في الإضافة فيكون أصله (أبوي) قلبت الواو ياء وأدغمت فيها عملا بالقاعدة حيث اجتمعا وكان أولهما ساكنا وأبدلت الضمة كسرة لئلا تعود الواو.
(٤) لأن أصله في الجمع أب أبون، وأخ أخون، فحذفت النون للإضافة وأدغمت ياء الإعراب في ياء المتكلم فصار أبي. والشاهد الآتي يؤكد ذلك ينظر الكتاب ٣/ ٤٠٦.
(٥) البيت من المتقارب وهو لزياد بن وأصل السلمي، وينظر الكتاب ٣/ ٤٠٦، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٨٤، والمقتضب ٢/ ١٧٤، والخصائص ١/ ٣٤٦، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٣٧، وشرح المفصل ٣/ ٣٧، وشرح المصنف ٥٥، وشرح التسهيل السفر الأول ١/ ١٢١، وشرح =