النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

التوابع

صفحة 561 - الجزء 1

  عالم وبرجل قائم).

  قوله: (وحال متعلقة) [مررت برجل حسن غلامه]⁣(⁣١) وذلك لأن ما تعلق بالشيء حكمه، وحال المتعلق ما فيه ضمير ملفوظ نحو (قائم أبوه) أو مقدر ك (مضروب الغلام).

  قوله: (فالأول يتبعه في الإعراب) يعني الذي يوصف بحال له يتبعه في عشرة أشياء:

  الإعراب: رفعه ونصبه وجره، ظاهره العموم وقد لا يتبعه، وذلك حيث يتبع على المحل، وحث الخفض على الجوار نحو (جحر ضب خرب)⁣(⁣٢) وحيث القطع وهو ضربان، جائز وواجب، فالواجب حيث يختلف الإعرابان والعاملان، والجائز ما عدا ذلك، نحو (جاء زيد العالم العاقل) ولا يشترط تكرير النعوت، واشترطه طاهر⁣(⁣٣) والزجاج وردّ عليهما بقوله تعالى: {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ}⁣(⁣٤) إلا أنك مع التكرير إذا قطعت في شيء


(١) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.

(٢) القول في الكتاب ١/ ٤٣٦ - ٤٣٧، والخصائص ٣/ ٢٢٠، والإنصاف ٢/ ٦٠٧، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٦٦٥، وشرح الرضي ١/ ٣١٨.

قال ابن مالك في شرح التسهيل ٢/ ٦٦٥: (وربما تبع في الجر غير ما هو له دون رابط إن أمن اللبس - مثل - هذا جحر ضب خرب) فحق خرب أن يرتفع لأنه نعت ل (جحر) مرفوع وجحر مرفوع، ولكنه جعل تابعا ل (ضب) لمجاورته إياه مع أمن اللبس ...).

(٣) ينظر شرح المقدمة المحسبة ٢٩٠ - ٢٩١.

(٤) المسد: ١١١/ ٤، قراءة العامة ونافع بالرفع على أنه خبر وامرأته مبتدأ ويكون (في جيدها حبل من مسد) جملة في موضع الحال من المضمر في حمالة، أو خبرا ثانيا، أو يكون حمالة الحطب نعتا لامرأته، والخبر في جيدها حبل من مسد) ويجوز أن يكون وامرأته معطوفة على المضمر في سيصلى فلا يوقف على ذات لهب ويكون حمالة الحطب خبر ابتداء محذوف، وقرأ عاصم حمالة الحطب بالنصب على الذم فجاءت الصفة للذم لا للتخصيص. وقرأ أبو قلابة: =