النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[تقسيم المضمرات إلى متصل ومنفصل]

صفحة 618 - الجزء 2

  وبني على حركة كراهة الجمع بين ساكنين، وأما تخصصه بالضم، فقال المبرد⁣(⁣١): (حملا لها على «قبل» و «بعد» من حيث صلح للاثنين والجمع كما صلح «قبل» و «بعد» للشيء والشيئين)، وقال الزجاج⁣(⁣٢): (لأنها اسم جماعة، ومن علامات الجمع الواو والضم من مخرج الواو) وقال الأخفش الصغير⁣(⁣٣): (لأنها ضمير مرفوع ومن علامات الرفع الضمة، وقال قطرب⁣(⁣٤) أصلها نحن بضم الحاء فنقلت إلى النون، وقال ثعلب:

  تشبيها للهاء (بحيث).

  المرتبة الثانية: (أنت) بفتح التاء للمفرد المذكر وبكسرها للمفردة المؤنثة، والألف والنون عند البصريين ضميران، والتاء حرف خطاب، وابن [و ٧٧] كيسان جعلها الضمير وحدها وما قبلها دعامة، والكوفيون⁣(⁣٥) جعلوه ضميرا كله، وإنما خصّ المذكر بالفتحة، لأن الكسرة من علامات التأنيث فأعطي كل شيء ما يليق به، ولم يضم المذكر، لأن المتكلم قد استبد به، و (أنتما) للمثنى منهما والضمير الهمزة والنون على الأصح، والتاء والميم حروف، وزاد بعضهم التاء معهما، وبعضهم الألف التي بعد الميم معهن، وإنما ضمت التاء لأنها لو فتحت التبست (ما) بالزائدة، في مثل (أنتما) و (أنتم) لجماعة المذكرين والضمير الهمزة، والنون على الأصح، والتاء والميم حروف، وزاد بعضهم التاء، و (أنتن) لجماعة النساء، والهمزة والنون


(١) ينظر المقتضب ٤/ ٢٧٩، وشرح المفصل لابن يعيش ٣/ ٩٤.

(٢) ينظر رأي الزجاج في شرح المفصل لابن يعيش ٣/ ٣٩، والهمع ١/ ٢٠٨.

(٣) ينظر رأي الأخفش الأصغر في شرح المفصل لابن يعيش ٣/ ٩٤، والهمع ١/ ٢٠٨.

(٤) ينظر شرح المفصل لابن يعيش ٣/ ٩٤.

(٥) ينظر آراء هؤلاء النحويين في شرح الرضي ٢/ ١٠، ١٢، وشرح المفصل ٣/ ٩٥، وينظر الإنصاف ٢/ ٦٧٧، مسألة رقم ٩٦ (الحروف التي وضع عليها الاسم في هو وهي) والهمع ١/ ٢٠٨ وما بعدها.