النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[ألفاظها]

صفحة 672 - الجزء 2

  قوله: (بالألف والياء) يعني بالألف في حال الرفع، والياء في حال النصب والجر، ولك مع الألف تشديد النون وحذفها ومع الياء على رأي الكوفيين⁣(⁣١)، وذلك على الأصح، والخلاف فيهما كالإشارة.

  قوله: (الأولى و «الذين») يعني لجمع المذكر وفيهما ثلاث لغات، (الألى) لجمع من يعقل من المذكر والمؤنث وهي بمعنى (الذين) قال:

  [٤٢١] أليسوا بالألى⁣(⁣٢) قصدوا وجاروا⁣(⁣٣) ... ... -

  و (الذين) وهي لجمع من يعقل من المذكرين، والأفصح لزومها الياء في الرفع والنصب والجر، وبعضهم يلزمها الواو في الأحوال⁣(⁣٤)، وهذيل ترفعها بالواو وتنصبها وتجرها بالياء، وقد تكون (الذي) بمعنى (الذين) وعليه {وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا}⁣(⁣٥).

  [٤٢٢] إن الذي حانت بفلج دماؤهم ... هم القوم كلّ القوم يا أمّ خالد⁣(⁣٦)


= والشاهد فيه قوله: (اللتا) يريد (اللتان) فحذف النون على لغة بلحارث بن كعب وبعض ربيعة.

(١) ينظر شرح الرضي ٢/ ٤٠.

(٢) في الأصل بالأولى وهو تحريف.

(٣) لم أقف على مصدر أو قائل.

(٤) ينظر شرح الرضي ٢/ ٤٠ قال: (وجمع الذي في ذوي العلم الذين في الأحوال الثلاثة على الأكثر، واللذون في الرفع هذلية.

(٥) التوبة ٩/ ٦٩، وتمام المعنى: {فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ}

(٦) البيت من الطويل، وهو للأشهب بن رميله في الكتاب ١/ ١٨٧، والمقتضب ٤/ ١٤٦، وشرح المفصل ٣/ ١٥٥، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٥٣٧، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الأول ١/ ٢٦٣، وشرح الرضي ٢/ ٤٠، والمغني ٢٥٦، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥١٧، واللسان مادة (فلج) ٥/ ٣٤٥٨، والهمع ١/ ١٦٨، وخزانة الأدب ٦/ ٧ - ٢٥ - ٢٧.