[ألفاظها]
  و (اللائين) بالياء في الأحوال الثلاثة وبعضهم يرفعه بالواو وعليه:
  [٤٢٣] هم اللاؤن فكوا الغل عنى ... بمرو الشاهجان وهم جناحي(١)
  وقد تحذف النون فيقال: (اللائي) قال تعالى: {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ}(٢).
  قوله: (واللاتي واللواتي)، يعني لجمع المؤنث، وفيهما لغات تسع (اللايي) و (اللاتي) و (اللائي) و (اللواتي) بإثبات الياء فيهن وحذفها هذه ثمان والتاسعة (اللاء) بكسر الياء وقد يحذف فيهن ما بعد الألف فيقال: (اللا) و (اللوا).
  قوله: (من وما)، (من) لمن يعقل، و (ما) لما لا يعقل وهما بمعنى (الذي) نحو: (جاءني من جاءك)، و (أكلت ما أكلت)، تستعملان في المفرد والمثنى والمجموع مذكرا ومؤنثا.
  قوله: (وأيّ وأيّه) (أي) للمذكر و (أيه) للمؤنث بمعنى (الذي) و (التي).
= والشاهد فيه قوله: (الذي) يريد الذين وحذفت النون تخفيفا أو للضرورة.
(١) البيت من الوافر، وهو للهذلي كما في أمالي ابن الشجري ٢/ ٣٠٨، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الأول ١/ ٢٦٦، واللسان مادة (ذا) ٣/ ١٤٧٣، وهمع الهوامع ١/ ٢٨٧.
والشاهد فيه قوله: (واللاؤن) حيث جاءت اللاؤون بمعنى الذين ويحتمل أن تكون على لغة من يبنيها، أو على لغة من يعربها.
(٢) البقرة ٢/ ٢٢٦، وهي: {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} وقرأ الأخفش واللائي ذكر هذه القراءة الرضي في ٢/ ٤١، وقال: وقرأ الأخفش ولم أجدها في معاني القرآن للأخفش، أو كتب القراءات والتفسير واللّه أعلم.