[جواز حذف العائد]
  [٤٣٠] أصلّى للذي صلّت قريش(١) ... ... -
  أي له.
  قوله: (وإذا أخبرت بالذي) [صدرتها](٢) الباء للاستعانة، أي مستعينا بالذي؛ لأن الذي يخبر عنه لا به، وهو يسمى باب الإخبار ومسألة الحل والسبك، وهي مسألة كبيرة، ويورد فيها مسائل كثيرة والقصد بها التمرين(٣) وشحذ القرائح، وكبقية الأخبار، إما أن يكون بالذي وأخواتها أو بأل، إن كان بالذي، فكما ذكر وهو أن تصدر بالذي والتي وفروعها.
  قوله: (وتجعل(٤) موضع المخبر عنه ضميرا لها) يعني ضميرا للذي.
  قوله: (وتؤخره خبرا) يعني تؤخر المخبر عنه خبرا وترفعه مع حفظ ما يجب من تثنية (الذي) وجمعها وتذكيرها وتأنيثها بحسب الخبر، لأن الموصول له استتار وانفصال واتصال.
= ٥/ ٤٥١٣: وزعم الفراء أن معنى (ويشرب مما تشربون) على حذف (من) أي مما تشربون منه، وهذا لا يجوز عند البصريين ولا يحتاج إلى حذف البتة، لأن (ما) إذا كان مصدرا لم يحتج إلى عائد، فإن جعلتها بمعنى (الذي) حذفت المفعول ولم يحتج إلى إضمار من).
(١) صدر بيت من الوافر، وعجزه:
ونعبده وإن جحد العموم
وهو بلا نسبة في شرح التسهيل السفر الأول ١/ ٢٨١، وقطر الندى ١١٠، والمقرب ١/ ٦٢، ويروى نصلي بدل أصلي.
والشاهد فيه قوله: (للذي صلت قريش) أراد نصلي للذي صلت له فحذف العائد المجرور باللام، لأن الموصول مجرور بمثلها معنى.
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٣) ينظر هذا التمرين بالتفصيل في شرح الرضي ٢/ ٤٤.
(٤) في الكافية المحققة وجعلت بدل تجعل.