النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[اقسام الأسماء باعتبار ما لا يثنى بحال، ومنها ما يثنى بحال دون حال]

صفحة 810 - الجزء 2

  تكاملت فيه هذه الشروط ثني وهو مقصور وممدود ومنقوص، وما عدا ذلك.

  قوله: (فالمقصور إن كانت ألفه عن واو [وهو ثلاثي]⁣(⁣١) قلبت واوا) وذلك مثل: (عصا) تقول فيه (عصوان).

  قوله: (وإلا فالياء)⁣(⁣٢) وذلك فيما زاد على الثلاثي، وفيه تفصيل، وهو أن تقول: إن كان المقصور زائدا على الثلاثي قلبت ألفه ياء مطلقا للخفة، نحو: (حبليان) في (حبلى)، وشذ (مذروان) في (مذرى)، ووجه شذوذه عدم استعمال واحده، وأجازه البغداديون⁣(⁣٣) حذف الخامس فيقولون: (صباران) و (جمادان) في (حبارى) و (جمادى) قياسا على المنسوب، وإن كان ثلاثيا من بنات الواو، وردّ إليها ك (عصوان) أو من بنات الياء، رد إلى الياء ك (فتيان)، وإن لم يعلم أصله ك (إذا) و (إلى) و (متى) و (بلى) فقال المصنف:⁣(⁣٤) تقلب ياء، وقال سيبويه والزمخشري: إن أميلت فالياء، نحو: (متى)⁣(⁣٥) و (بلى) و (كلا) مسمى بها، وإلا فالواو.

  قوله: (وأما الممدود [و ١٠١] فإن كانت الهمزة أصلية لم تغير⁣(⁣٦) [وإن


(١) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.

(٢) قال الرضي في شرحه ٢/ ١٧٤: (أي وإن لم يجمع الشرطين وهما كونه ثالثا، وعن واو، وذلك بأن يكون ثالثا عن ياء كالفتى والرحى، أو زائدا على الثلاثة عن واو كالأعلى والمصطفى، أو عن ياء كالمرمى والمرتمى، أو زائدا على الثلاثة للتأنيث كالحبلى ...)، ينظر الهمع ١/ ١٤٩ وما بعدها.

(٣) ينظر شرح الرضي ٢/ ١٧٤.

(٤) ينظر شرح المصنف ٨٩.

(٥) ينظر الكتاب ٣/ ٣٨٩، وشرح المفصل ٦/ ٣٩.

(٦) في الكافية المحققة: همزة بدل الهمزة، و (تثبت) بدل (لم تغير).