النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[اقسام الأسماء باعتبار ما لا يثنى بحال، ومنها ما يثنى بحال دون حال]

صفحة 811 - الجزء 2

  كانت للتأنيث قلبت واوا وإلا فالوجهان]⁣(⁣١)) نحو: (خفّان) و (وضآن) وأجاز بعضهم قلبها ياء وهو قليل رديء، وإن كانت للتأنيث قلبت واوا نحو: (حمراوان)⁣(⁣٢) و (صحراوان) ومنهم من يقرها وهو شاذ، وإن كانت منقلبة عن حرف أصلي نحو: (كساء) و (رداء) أو للإلحاق نحو: (حرباء) و (علياء) جاز قلبها وإقرارها تقول: (كساوان) و (حرباوان) و (كساءان) و (حرباءان) وقال الإمام يحيى بن حمزة:⁣(⁣٣) يرد كل شيء إلى أصله، فيقال (كساوان) و (ردايان)، وإن كان منقوصا فإن عوض عنه لم يرد، نحو: (عدة) و (زنة) و (إقامة) و (ابن) و (اسم) وإن لم يعوض، فإن رجع إليه المحذوف حالة النصب وجب رده نحو: (قاضيان) في قاض، وإن لم يرجع نحو (زيد) و (دم) و (أخ) فمنهم من أوجب رده، ومنهم من منع، وفصّل بعضهم فقال: إن ردّ في الإضافة رد في التثنية، ك (أخوان) و (أبوان) في الأسماء الستة⁣(⁣٤) دون (فم)، وإن لم يرد في الإضافة لم يرد في التثنية، نحو: (يدان) و (دمان) و (فمان) في (فم)، وإن كان غير ذلك ثني على حاله من غير قلب ولا حذف مذكرا كان أو مؤنثا، لفظيا كان أو معنويا، فنقول: (الزيدان) و (الطلحتان) و (الحنظلتان) و (الفاطمتان)، وألزموا الألف واللام فيما ثني من الأعلام عوضا عما فاتها من تعريف العلمية، خلافا لأبي البقاء وابن يعيش⁣(⁣٥). وقد تكون التثنية


(١) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة. وقال الرضي في ٢/ ١٧٤: (وهمزة الممدود على أربعة أضرب:

مبدلة عن ألف تأنيث مثل (حمراء) وللإلحاق مثل (علباء) وأصلية مثل (قرّاء) ومنقلبة عن واو أو ياء أصلية مثل (كساء) و (رداء) وقرّاء لجيد القراءة، وقد تكون جمعا لقاريء، ينظر الرضي ٢/ ١٧٤.

(٢) قال الرضي في ٢/ ١٧٥: (وحكى المبرد عن المازني قلبها ياء نحو: (حمرايان) والأعرف في الأصلية بقاؤها في التثنية همزة). وحكى أبو علي عن بعض العرب قلبها واوا نحو: (قرّاوان)، وينظر الهمع ١/ ١٤٨.

(٣) ينظر رأي يحيى بن حمزة في الأزهار الصافية ٩٦.

(٤) ينظر شرح الرضي ٢/ ١٧٥.

(٥) ينظر شرح المفصل لابن يعيش ٦/ ٣٧ - ٣٨.