النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[حول (حسن وجهه)]

صفحة 870 - الجزء 2

[حول (حسن وجهه)]

  قوله: (وتفصيلها «حسن وجهه» ثلاثة) [وكذلك (حسن الوجه) (حسن وجه) (الحسن وجهه) (الحسن الوجه)]⁣(⁣١) ويعني لك في المعمول المضاف ثلاثة أوجه: رفعا ونصبا وجرا مع تنكير الصفة، وثلاثة مع تعريفها هذه ستة، ومع المعرّب ستة، كذلك ومع المنكر ستة أيضا هذه ثماني عشرة مسألة⁣(⁣٢).

  قوله: (اثنان منها ممتنعان) باتفاق، قسّم المسائل التي ذكر إلى ممتنعة وجائزة ومختلف فيه، فالممتنع ثنتان وهما (الحسن وجهه) و (الحسن وجه) وأما (الحسن وجهه) فلأن الإضافة لم تفد تخفيفا، وأما (الحسن وجه) فلوجهين:

  أحدهما: أنه عكس قالب الإضافة، لأنها تكون في نكرة إلى معرفة، أو نكرتين.

  الثاني: أنها لم تفد تخفيفا، فإن قيل: فيلزم أن لا يجوز (الحسن الوجه) لعدم التخفيف، أجيب بأن أصله (الحسن الوجه منه) ولا يكون مثله في (الحسن وجه) لأنه لا خالف يخلف العائد وهو اللام، والكوفيون والفراء⁣(⁣٣) أجازوهما، لأنهم لا يشترطون تخفيفا.


(١) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة (١٨٣).

(٢) فتكون: (حسن وجهه)، و (حسن وجهه) و (حسن وجهه) هذه مع التنكير.

وأما مع التعريف فهي و (حسن الوجه) و (حسن الوجه) و (حسن الوجه) و (حسن وجه) و (حسن وجه)، و (حسن وجها) و (الحسن وجهه) و (الحسن وجهه) و (الحسن وجهه) و (الحسن الوجه) و (الحسن الوجه) و (الحسن الوجه) و (الحسن وجه) و (الحسن وجها) و (الحسن وجه) فهذه ثمانية عشرة منها اثنان ممتنعان باتفاق وهما: (الحسن وجهه) و (الحسن وجه). ينظر شرح المصنف ٩٦.

(٣) ينظر شرح الرضي ٢/ ٢٠٧، وقال: (فسيبويه وجميع البصريين يجوزونها على قبح في ضرورة الشعر) =