النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[شروط اختلافي]

صفحة 901 - الجزء 2

  [٥٨٢] أقلّ به ركب أتوه تئية ... وأخوف إلا ما وقى اللّه ساريا⁣(⁣١)

  يعني إن مثل مسألة الكحل هذين البيتين الذين أنشدهما سيبويه وصدر الأول: (مررت على وادي السباع)⁣(⁣٢) والحجة من وسط البيتين وهو ولا أرى كوادي السباع أقل به ركب، مثل: (ما رأيت كعين زيد أحسن فيها الكحل) وأصلها: (ولا أرى واديا أقل به ركب وأخوف منه من وادي السباع) وفروعها:

  الأول: (ولا أرى واديا أقلّ به ركب وأخوف منه من وادي السباع) وفروعها: الأول: ولا أرى واديا أقل به ركب وأخوف من وادي السباع وفرعه: ولا أرى واديا أقلّ به ركب وأخوف من وادي السباع، قوله:

  (كوادي السباع) محله النصب على الحال لأنه صفة ل (واديا) وصفة النكرة إذا تقدمتها كانت حالا، و (واديا) مفعول أرى وأقلّ صفة له،


(١) البيتان من الطويل، وصدر البيت الأول:

مررت على وادي السباع ولا أرى

وهما لسحيم بن وثيل الرياحي في الكتاب ٢/ ٣٢ - ٣٣، والأصول لابن السراج ٢/ ٣٠، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ١/ ٢٧٣، وشرح المصنف ١٠٠، وشرح الرضي ٢/ ٢٢٢، وشرح ابن عقيل ٢/ ١٨٨ - ١٨٩، والأشباه والنظائر ٨/ ١٤٦ - ١٤٧، وخزانة الأدب ٨/ ٣٢٧، ومعجم البلدان، وادي السباع: وهو موضع بطريق البصرة مكة ٥/ ٣٤٣ - ٣٤٤.

والشاهد فيه قوله: (أقلّ به ركب) فقد رفع أفعل التفضيل (أقل) الظاهر وهو (ركب) وقد تقدم ذكر المفضل عليه قبل (أفعل) وهو اسم ظاهر وهو (ركب).

قال ابن مالك في شرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٢٧٣: (ف (ركب) مرفوع ب (أقل) والأصل: ولا أرى واديا أقل به ركب منه بوادي السباع، فحذف المفضول للعلم به ولم يقم مقامه شيئا.

(٢) ينظر الكتاب ٢/ ٣٢ - ٣٣.