[حتى]
  قوله: (فيرفع وتجب السببية) أي ترفع ما بعد (حتى) على الابتداء، وتكون بمعنى (الفاء) وما قبلها سبب فيما بعدها نحو: (مرض حتى لا يرجونه) تقديره: (فهم لا يرجونه الآن) لأجل مرضه، ولا تكون هنا بمعنى (كي) ولا (إلى أن).
  قوله: (ومن ثم امتنع الرفع في «كان سيري حتى أدخلها») أي ومن أجل أنها حرف ابتداء إذا جعلت الفعل حالا يقدر بعدها المبتدأ امتنع الرفع في خبر كان الناقصة، لأنه يستقل ما بعد حتى بتقدير المبتدأ وينقطع عما قبله فيؤدي إلى بقاء (كان) الناقصة بلا خبر(١).
  قوله: (أسرت حتى تدخلها؟) أي وامتنع رفع تدخلها في قولك:
  (أسرت حتى تدخلها) لأنك إذا رفعته كان فعلا حالا وحتى سببية، فيكون ما قبلها سببا فيما بعدها، فيؤدي إلى أن يكون قاطعا بحصول المسّبب وهو الدخول، شاكا في السبب وهو السير، لأنك استفهمت عنه وذلك لا يصح(٢).
  قوله: (وجاز «كان سيري حتى أدخلها»(٣) في التامة)، يعني وأما إذا
(١) ينظر شرح المصنف ١٠٤، والعبارة منقولة بتصرف يسير عنه.
(٢) ينظر شرح الرضي ٢/ ٢٤٣.
(٣) قال المصنف في شرحه: (لأنك إذا جعلت الفعل حالا وجب الحكم على سبيل الاستقلال وانقطعت الجملة عما قبلها والكلام في كان الناقصة فتبقى بغير خبر فيفسد معناها، وكذلك امتنع أسرت حتى تدخلها بالرفع، لأنك إذا جعلته فعل حال وجب أن يكون ما قبلها سببا لما بعدها، فتكون حاكما بوقوع المسبب شاكا بوقوع السّبب لأنك استفهمت عنه وأما إذا قلت كان سيري =