[الواو]
  قوله: (بشرط معنى «إلى أن») اختلف في معناها، فمنهم من يقدرها بالغاية، وهي (إلى أن)، وأجازه المصنف(١)، وسيبويه(٢) يقدرها بالاستثناء وهو (إلا أن) وقال المصنف: الأمر في الخلاف قريب ولا فرق بينها نحو:
  (لأكرمنك أو تعطيني) قال صاحب البرود: وفهم منه أن كل موضع صلح لأحد التقديرين صلح للآخر وليس كذلك بل تقدير سيبويه أعم نحو قوله: (هو قاتلي أو أفتدي منه)(٣) وقوله:
  [٦١٤] وكنت إذا غمرت قناة قوم ... كسرت كعوبها أو تستقيما(٤)
  فإنه لا يستقيم في ذلك (إلى أن)، وقال أبو حيان:(٥) لا يحتاج إلى شيء من هذه التقديرات بل هي بابها في العطف، ويكفي عنده تقدير (أن)
(١) ينظر شرح المصنف ١٠٥.
(٢) ينظر الكتاب ٣/ ٤٧.
(٣) ينظر هذا القول في المفصل للزمخشري ٢٤٧، والكتاب ٣/ ٤٩، والعبارة موجودة فيهما، وهو قاتلي أو أفتدي منه وإن شئت ابتدأته على (أو أنا أفتدي). وقال ابن يعيش في شرح المفصل ٧/ ٢٣ (والنصب على معنى (إلا أن) والمعني يقتلني أو أفتدي، والمراد أن القتل قد يكون ويرتفع بالفدية، ولو رفعت جاز على معنى: أو أنا ممن يفتدي).
(٤) البيت من الوافر، وهو لزياد الأعجم في ديوانه ١٠١، وينظر الكتاب ٣/ ٤٨، والمقتضب ٢/ ٩٢، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ١٦٩، وشرح المفصل ٥/ ١٥، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٩٥٢، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٣١٩، وشرح ابن عقيل ٢/ ٣٤٧، وشرح شذور الذهب والمغني ٩٣، وشرح شواهد المغني ١/ ٢٠٥، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٨٥.
والشاهد فيه قوله: (أو تستقيما) حيث نصب الفعل المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد أو التي بمعنى (إلا).
(٥) ينظر البحر المحيط ٤/ ١٠٦ وما بعدها.