النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[كلم المجازاة]

صفحة 977 - الجزء 2

  (فرعون) احتمل السببية والاستئناف لا الحال.

  قوله: (مثل أسلم تدخل الجنة) هذا مثال للأمر، وتقديره (إن تسلم تدخل الجنة) حذفت (إن) وشرطها لدلالة الأمر والجزاء عليهما.

  قوله: (ولا تكفر تدخل الجنة) هذا مثال النهي تقديره: (إن لا تكفر تدخل الجنة).

  قوله: (وامتنع (لا تكفر تدخل النار) خلافا للكسائي⁣(⁣١) لأن التقدير: إن لا تكفر) اختلف النحاة في هذه وأشباهها نحو: (لا تدن من الأسد يأكلك) فقال الجمهور: لا يصح، لأن من شرط المقدر موافقة الملفوظ نفيا وإثباتا، والنهي نفي، فيصير التقدير: إن لا تكفر تدخل النار، وإن لا تدن من الأسد يأكلك، وهذا لا يجوز الجزم لأنه يلتبس أن الكفر سبب في دخول النار، والدنو سبب في الأكل، وأنت بالخيار إن شئت [و ١٢٠] قدرت إن لا تكفر، وإن لا تدن، على زيادة لا، مثل: {ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ}⁣(⁣٢) وإن شئت قدرت: إن تكفر وإن تدن بغير لا، ويجيز


= أَنْ يُكَذِّبُونِ}.

(١) ينظر الكتاب ٣/ ٩٧ وما بعدها، والأصول لابن السراج ٢/ ١٨٣، وينظر شرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ٢/ ٩٨٢ وما بعدها، وشرح المصنف ١٠٦، وشرح الرضي ٢/ ٢٦٧.

(٢) ينظر شرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٩٨٢.

(٣) الأعراف ٧/ ١٢