(باب: والشريعة)
  الله وإياه في كساء لأم سلمة خيبري ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً».
  وفي بعضها لما خرج الحسن بن علي بالناس وهو بالكوفة فطعن بخنجر في فخذه فمرض شهرين ثم خرج فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم وأهل البيت الذين سمى الله في كتابه {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}».
  وفي بعضها: «يا أهل الكوفة اتقوا الله فينا» والباقي سواء.
  وفي بعضها زيادة وهي قال: «فما رأيت يوماً أكثر باكياً من يومئذ».
  ومنها رواية سعد(١) بن أبي وقاص الزهري أنه قال لمعاوية بالمدينة: لقد شهدت من رسول الله ÷ ثلاثاً لأن يكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم: شهدته وقد أخذ بيدَي ابنيه الحسن والحسين وفاطمة وقد جأر إلى الله ø وهو يقول: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً».
  وفي بعضها: نزل على رسول الله الوحي فأدخل علياً وفاطمة وابنيها تحت ثوبه ثم قال: «اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي» وساق الحديث بطوله.
  قال الحاكم: اختصرته.
  وفي بعضها: قال: مرَّ معاوية بسعد فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ فقال سعد: أمَّا ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله ÷ فلا أسبه؛ لأن تكون لي
(١) سعد بن أبي وقاص - قلت: واسم أبيه مالك - بن أهيب، القرشي الزهري المكي، أبو إسحاق؛ أسلم قبل فرض الصلاة، وشهد بدراً وما بعدها، واعتزل بعد قتل عثمان. قلت: هو كما قال الوصي #: لم ينصر الحق، ولم يخذل الباطل؛ إلا أن له مع معاوية مقامات حميدة، يُرجى له بها التوفيق للنجاة، قد رَدّ فيها على معاوية، ونشر فيها فضائل أخي رسول الله ÷، توفي في العقيق، على عشرة أميال من المدينة، وحمل إليها، سنة ثمان - أو خمس - وخمسين. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).