شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل: في ذكر العقل)

صفحة 111 - الجزء 1

  بقاعة رجل يقال له أبو الغوازي ومن أول من أحدثه ببلاد بني شهاب رجل يقال له مطرف بن شهاب وأخذه من الملاحدة لعنهم الله بحيل وأسباب. انتهى.

  وقال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # كان أول من أحدث كفرهم وضلالهم رجل يقال له أبو الغوازي من قاعة وأنكر عليه الشريف العابد عبدالله بن المختار بن الناصر والشريف العالم زيد بن علي من ولد الحسن $ قبل ذلك وهو الذي أظهر مذهب الزيدية بصنعاء وينسب إليه دار الشريف وكذلك الشريف العالم الحسن⁣(⁣١) بن عبدالله بن المهوّل والإمام الناصر أبو الفتح⁣(⁣٢) بن الحسين الديلمي في رسالته المبهجة في الرد على الفرقة الضالة المتلجلجة وكذلك


(١) الحسن بن عبدالله بن محمد بن يحيى الحسني، السيد تاج العترة الملقب بالمهول. كان سيداً جليلاً [عالماً] إماماً، عماد الدين، وتاجاً في العترة الأكرمين، سمع عليه الأمير بدر الدين سنة ٥٦٧ هـ، وكان زاهداً، شريفاً، كبيراً، عالماً، من أولاد الهادي للحق #، لعل وفاته في عشر السبعين وخمسمائة، والله أعلم. (طبقات الزيدية الكبرى باختصار).

(٢) الإمام أبو الفتح الديلمي الناصر بن الحسين بن محمد بن عيسى بن محمد بن عبدالله بن أحمد بن عبدالله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب $. قيامه: في الديلم سنة ثلاثين وأربعمائة، وكان من أعلام الأئمة. قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #: له التصانيف الواسعة، والعلوم الرائعة، منها: كتاب البرهان في علوم القرآن الذي جمع المحاسن والظرائف، واعترف ببراعة علم مصنفه المخالف والموالف، وله الرد العجيب على الفرقة المرتدة الطبيعية الغوية المسماة بالمطرفية المسمى بـ (الرسالة المبهجة في الرد على الفرقة الضالة المتلجلجة) ... إلى قوله: ودعا إلى الله سبحانه في الديلم، ثم خرج إلى أرض اليمن، فاستولى على أكثر بلاد مذحج وهمدان وخولان، وانقادت له العرب، وحارب الجنود الظالمة من المتمردة والقرامطة. وكان له من الفضل والمعرفة ما لم يكن لأحد من أهل عصره، ولم يزل قائماً بأمر الله سبحانه وتعالى حتى أتاه اليقين، وقد فاز بفضل الأئمة السابقين، توفي # شهيداً سنة نيف وأربعين أو خمسين وأربعمائة بردمان بأرض مذحج، انتهى. استشهد الإمام في الوقعة المشهورة بينه وبين علي بن محمد الصليحي قائد الباطنية، وداعيتهم، واستشهد مع الإمام نيف وسبعون سلام الله ورضوانه عليهم، ويسمى موضع الوقعة هذه نجد الجاح من بلد رداع بعنس مذحج مخلاف خولان. (التحف للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).