(باب: والشريعة)
  في كتب خصومهم ويفري أديم أقوال العترة وعلومهم مُنِع من ذلك وقُمِع إن سلك بعدُ في تلك المسالك.
  وحديث النبي ÷ واجب القبول والاتباع وعلى كل مسلم أن يدين بلزوم الاستماع له والإسماع، وإنما كره ذلك من لا يعرف القبيح من الحسن ويخشى الوقوع في الفتن التي أودعها كثير من النواصب والحشوية في أثناء الآثار والسنن وخلطوها بالحق المبين لترويج باطلها على الجاهلين وليتوصلوا بها إلى التشكيك على غير العلماء الراسخين، وقد وقع ذلك لكثير من العوام المسافرين من أهل زماننا المتأخرين فقل من يرجع منهم إلا وقد دخلت عليه بدعة من بدع المخالفين. انتهى.
  وإنما قلنا: إن من خالف مجتهدي العترة عمداً فهو آثم لعلمنا أن إجماعهم حجة قطعية يحرم مخالفته (لآية التطهير) وقد مر ذكرها، (وخبري السفينة) وقد مر ذكرهما في أول الكتاب، (و) قوله ÷: («إني تارك فيكم ...») الخبر، وقد مر ذكره أيضاً.
  وقوله ÷: «قدموهم ولا تقدموهم، (ولا تخالفوهم فتضلوا)، ولا تشتموهم فتكفروا» (ونحو ذلك) مما يكثر تعداده، وقد أفاد العلم اليقين
= وأحيا الله به ما اندرس من معالم الأديان، وبرقت أسارير دعوته المهدية، فهدج إليها الكثير، ودرج إليها الصغير والكبير، وتطلعت إليها الكعاب، ونطقت بفضلها آي الكتاب. ثم قال: وكان يشبه بالملائكة لما خصه الله به من البهاء، وأتم له من النور، انتهى. وله كرامات جليلة، منها: أن رجلاً يبست يده فمسح عليها الإمام ورتب، فأنشأ الله فيها الحياة. ابتلي في آخر أيامه بألم الفَالَج فاشتد عليه حتى ذهب إدراكه، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة أربع وسبعين وسبعمائة بذمار، بعد قيام ولده بسنة، وعمره تسع وستون، ثم نقله ابنه الناصر إلى صعدة، وقبته غربي قبة الإمام الهادي، وهي المعروفة بقبة الشريفة، والشريفة هذه ابنته فاطمة بنت الإمام جمعت بين العلم والورع والعبادة، وهو خال الإمام أحمد بن يحيى بن المرتضى. ومن مؤلفاته: كتاب النمرقة الوسطى. (التحف للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).