(فصل): في ذكر شروط الإمام
  الخياط وأبو القاسم البلخي وأبو مسلم بن بحر الأصفهاني صاحب التفسير.
  قال الحاكم: وجمع حضرة الداعي محمد(١) بن زيد # بينه وبين أبي القاسم البلخي والناصر للحق # قال: وقد كان ابن الراوندي في هذه الأزمنة من هذه الطبقة ثم جرى منه ما جرى وانسلخ عن الدين وأظهر الإلحاد والزندقة وطردته المعتزلة فوضع الكتب الكثيرة في مخالفة الإسلام وصنف كتاب التاج في الرد على الموحدين، ونعت الحكمة في تقوية القول بالاثنين، والدامغ في الرد على زعمه على القرآن، والفريد في الرد على الأنبياء، وكتاب الطبائع والزمرد، وصنف في زعمه كتاباً سماه فضائح المعتزلة، وقد نُقِضَتْ كُتُبه.
  قال الحاكم: قال القاضي: ويقال إنه تاب في آخر عمره.
  قال الحاكم: لكني رأيت في كلام أبي الحسين إنكار ذلك.
  قال: وهو أبو الحسين أحمد بن يحيى الراوندي، واختلفوا في سبب إلحاده فقيل: فاقة لحقته، وقيل: تمنى رئاسة ما نالها وكان يضع هذه الكتب في الإلحاد فصنف لليهود والنصارى والثنوية وأهل التعطيل.
  وقيل: إنه صنف للإمامية الرافضة وأخذ منهم ثلاثين ديناراً.
  قال الحاكم: ولما ظهر منه ما ظهر قامت المعتزلة في أمره واستعانوا بالسلطان على قتله فهرب ولجأ إلى يهودي بالكوفة فقيل: مات في بيته لعنه الله.
(١) الإمام أبو المطهر محمد بن زيد أخو الإمام الحسن بن زيد $. قيامه #: بعد وفاة أخيه بخراسان، وعَزَّت الذرية الطاهرة في أيامه وأيام أخيه. وقام بهما سوق العدل والتوحيد، ونفي الجبر والتشبيه، وسائر المذاهب الردية من القدر والإرجاء، قتل # بعد وقعات عظيمة وجراحات كثيرة يوم الجمعة في شهر رمضان الكريم سنة ست وسبعين ومائتين. ورثاه الإمام الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش بقصيدة تزيد على تسعة وثلاثين بيتاً رواها الإمام المنصور بالله # في الشافي. (التحف للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).