(فصل): في ذكر شروط الإمام
  بايع ابن أخيه فلا يختلف عليك اثنان، فأبى علي # أن تقدم البيعة على تجهيز رسول الله ÷.
  وقيل: إنه قال: لو كان عمي حمزة(١) وأخي جعفر(٢) حيين لفعلت.
  (و) أيضاً فإن (مبايعة عبدالله بن العباس للوصي #) معلومة لجميع الناس (لا تنكر) أي لا ينكرها أحد فإنه كان من ولاته وأخص أصحابه وكان يقاتل بين يديه في أكثر المواطن، وقد روي أنه لما قتل # بكى عليه حتى عميت عيناه | ورضي عنه.
  وقال (جمهور المعتزلة وغيرهم) كالأشعرية: (بل) منصبها كل (قريش) كافة (لقوله ÷: «الأئمة من قريش») وما روي من قوله ÷: «قدموا قريشاً ولا تقدموهم».
  (قلنا) جواباً عليهم: (هذا الحديث غير صحيح) وروده عن النبي ÷ ( لقول(٣) عمر بن الخطاب: ..................................
(١) حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، أبو عمارة وأبو يعلى، أسد الله وأسد رسوله ÷ عمّ الرسول ÷ وأخوه من الرضاعة، أسلم بمكة، وشهد بدراً وأحداً، وقُتل بعد أن قتل واحداً وثلاثين نفساً، قتله وحشي، وبقرت هند بطنه، وأخرجت كبده، فلاكتها فلم تسغها؛ وكان في النصف من شوال، سنة ثلاث من الهجرة، وصلى عليه الرسول ÷ وكَبّر عليه سبعين تكبيرة؛ وكان عمره سبعاً وخمسين. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).
(٢) جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أبو عبد الله، وأبو المساكين، ذو الجناحين. ولد بعد عقيل بعشر سنين؛ وأمه فاطمة بنت أسد. أسلم بمكة، ثم هاجر إلى الحبشة، واجتمع بالنجاشي، وقرأ عليه سورة مريم وأسلم على يديه، ثم رجع يوم فتح خيبر، فالتزمه النبي ÷ وقبَّله، وقال: «ما أدري بأيهما أُسَرّ - أو أفرح - بفتح خيبر، أو قدوم جعفر؟». ثم بعثه إلى مؤتة من أرض الشام، وبها قُتل سنة ثمان. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).
(٣) قال في هامش نسخة (أ) المخطوطة من نسخ الشرح الصغير في مثل هذا الموضع ما يلي: يقال: لو كان قول عمر حجة لأنه لم ينكر لبطل القول بأن للإمامة منصباً مخصوصاً، ولبطل القول =