(فصل): في ذكر شروط الإمام
  أي يكون سليم الحواس والأطراف فلا يكون أعمى ولا أصم ولا أشل ولا أعرج على صفة ينتقص بها أمر تدبيره أو مخالطته للمسلمين أو شجاعته المعتبرة.
  فلهذا قال #: (التي يختل القيام بثمرة الإمامة عند فقدها) لا الأمر اليسير منها الذي لا يمنع القيام بثمرة الإمامة.
  وقد روي أن الناصر # أصابه طرش في أذنيه قبل دعوته من ضرب المأموني - لعنه الله - له.
  (وزاد) السيد الإمام (أبو العباس(١)) الحسني وهو أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ (والإمامية) في شروط الإمام - (العصمة) وهو أن يكون معصوماً عن ارتكاب الكبائر.
  قال في المحيط: وذهب السيد أبو العباس الحسني ¥ من بين الزيدية إلى أن الإمام يجب أن يكون معصوماً وأنه إذا لم يكن معصوماً يجب على الله أن يظهر لنا ستره ويبدي لنا عورته لنقف على فسقه ونتبرأ منه ولا يلزم طاعته.
  قلت: فمضمون قوله إن الإمام القائم بالدعوة الذي ظهرت لنا كمال خصال الإمامة فيه ظاهراً ولم يعلم من خفيّ حاله ما يخالف ظاهره محكوم بعصمته وأنا
(١) السيد الإمام أبو العباس، أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن الإمام محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، العالم، الحافظ، الحجة، شيخ الأئمة، وارث الحكمة، رباني آل الرسول، وإمام المعقول والمنقول، مؤلف: النصوص، وشارح المنتخب والأحكام، وصاحب المصابيح، بلغ فيها إلى الإمام يحيى بن زيد بن علي $، وعاقه نزول الحِمام عن بلوغ المرام، وقد كان رسم فيها أسماء الأئمة الذين أراد ذكرهم إلى الناصر الحسن بن علي الأطروش، فأتمها على وفق ترتيبه الشيخ العلامة علي بن بلال. وهو شيخ المؤيد بالله وأخيه الناطق بالحق، وقد يطلق أنه خال الإمامين، ولعله من الأم أو الرضاعة، فإن أمهما من ولد الحسين وهو حسني. توفي #: سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. (التحف للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).