شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام

صفحة 66 - الجزء 3

  الديلمي عن الجريرية والبترية.

  وذكر في آخر الجزء الثاني من المحيط ما لفظه: وذهبت الجريرية من أصحاب زيد بن علي # وهم أصحاب سليمان بن جرير إلى أن بيعة أبي بكر وعمر كانت خطأً إلا أنهما لا يستحقان اسم الفسق من قبل التأويل وأن الأمة تركت الصلاح في ذلك ولم يتبرؤوا من أبي بكر وعمر ولم يتولوا أيضاً وتبرأوا من عثمان.

  وقالت البترية وهم أصحاب كثير الأبتر ابن الحسن بن صالح بن حي: إن علياً # أفضل الأمة بعد نبيها وأولاهم بسياستها وأنه لو امتنع من بيعتهما وحاربهما لكان يحل له دماؤهما ولما لم يمتنع من بيعتهما فهي بيعة محمودة وتوقفوا في أمر عثمان. انتهى.

  وهذا يوافق رواية الإمام أحمد بن سليمان # والديلمي وهو الحق، والله أعلم.

  وقال القرشي في المنهاج: اتفق الناس على أن الإمام لا يصير إماماً بنفس الصلاحية بل لا بد من أمر واختلفوا في ذلك الأمر:

  فقالت العباسية: الإرث.

  وقال المصححون لإمامة معاوية: الغلبة.

  وقالت الإمامية: النص الجلي على الاثني عشر.

  وقالت البكرية: الجلي في أبي بكر.

  وقال الحسن البصري: الخفي في أبي بكر.

  وقالت المعتزلة والصالحية من الزيدية: العقد والاختيار.

  وقال أهل البيت $: النص الخفي في أمير المؤمنين # والدعوة والخروج ممن صلح من أولاده.

  قال: وهذا هو الحق.

  ومعنى كون النص جلياً أنه يعلم قصد النبي ÷ فيه ضرورة.

  ومعنى كونه خفياً أنه لا يعلم المراد به إلا بالنظر. انتهى.