شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[الإمام بعد رسول الله ÷ بلا فصل والرد على المخالفين]

صفحة 67 - الجزء 3

  وقوله: النص الخفي في أمير المؤمنين # باطل فإن النص فيه عند جماهير أهل البيت $ وغيرهم من شيعتهم جلي غير خفي ثم إن أئمة الأصول لا يطلقون النص إلا على الجلي فقط وهو المناسب لمعنى النص والله أعلم.

  إن قيل: قد ذكرت فيما سبق من الأدلة على إمامة العترة $ وحصرها فيهم النص الجملي فكيف جعلته نصاً مع الإجمال؟

  قلت: المراد هناك أن الأدلة الكثيرة المتواردة في معنى وَاحد - وهو تقدم العترة $ وشرفهم وفضلهم على غيرهم حتى أفاد التواتر المعنوي مع ما تقرر من أن الإمامة لا تجوز لأحد إلا بإذن الشارع - جارية مجرى النص على ذلك ولكن لما لم تصرح بلفظ الإمامة والحصر سميناها مجملة وقد أكدها وأوضحها إجماع العترة $.

[الإمام بعد رسول الله ÷ بلا فصل والرد على المخالفين]

  قالت (العترة $ جميعاً والشيعة: والإمام بعد رسول الله ÷ بلا فصل) أمير المؤمنين وسيد الوصيين (علي بن أبي طالب # ثم) بعده بلا فصل (الحسن) السبط الأكبر (ثم) بعده بلا فصل (الحسين) السبط الأصغر (@) للأدلة التي سيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى.

  وقال (سائر الفرق) من المعتزلة وغيرهم: (بل) الإمام بعده ÷ بلا فصل (أبو بكر⁣(⁣١)) عبدالله بن أبي قحافة (ثم) بعده (عمر⁣(⁣٢)) بن الخطاب


(١) أبو بكر، عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي، من المهاجرين؛ بايعه أبو عبيدة وعمر ومن تبعهما يوم السقيفة، مع عدم حضور الوصي # والعباس، وكافة بني هاشم، ومن معهم من سادات المهاجرين والأنصار ¤ وكانت بيعته - كما قال عمر برواية البخاري ومسلم وغيرهما - فلتة، وتعقّب ذلك الاختلاف الكثير، والحكم لله العلي الكبير. توفي في جمادى، سنة ثلاث عشرة، عن ثلاث وستين على الأشهر. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).

(٢) عمر بن الخطاب، أبو حفص القرشي، أسلم بعد خروج مهاجرة الحبشة، على يدي أخته فاطمة، =