شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام

صفحة 88 - الجزء 3

  وهذا خبر متواتر مجمع على صحته)⁣(⁣١) عند الموالف والمخالف، ومن


(١) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار: وخبر الموالاة معلوم من ضرورة الدين، متواتر عند علماء المسلمين فمنكره من الجاحدين، أما آل محمد À فلا كلام في إجماعهم عليه، قال الإمام الحجة عبدالله بن حمزة # في الشافي: هذا حديث الغدير ظهر ظهور الشمس واشتهر اشتهار الصلوات الخمس، ومن كلامه ورفع الحديث مفرعاً إلى مائة من أصحاب رسول الله ÷ منهم العشرة ومتن الحديث فيها واحد ومعناه واحد ... إلى أن قال: وقد ذكر محمد بن جرير صاحب التاريخ خبر يوم الغدير وطرقه من خمس وسبعين طريقاً وأفرد له كتاباً سماه كتاب الولاية وذكر أبو العباس أحمد بن محمد بن عقدة خبر الغدير وأفرد له كتاباً وطرقه من مائة وخمس طرق ولا شك في بلوغه حد التواتر. وفيه: وقال السيد محمد بن إبراهيم الوزير إن خبر الغدير يروي بمائة وثلاثة وخمسين طريقاً. انتهى. وأما غيرهم فقد أجمع على تواتره حفاظ جميع الطوائف، وقامت به وبأمثاله حجة الله على كل موالف ومخالف، وقد قال الذهبي: بهرتني طرقه فقطعت بوقوعه. انتهى. وعده السيوطي في الأحاديث المتواترة، وقال الغزالي في كتابه سر العالمين: لكن أسفرت الحجة عن وجهها وأجمع الجماهير على خطبة يوم الغدير، وذكر الحديث واعترف به ابن حجر في صواعقه أنه رواه ثلاثون صحابياً ... إلخ. انتهى من اللوامع. هذا، وقد رواه الترمذي في سننه، وابن ماجه في سننه، والنسائي في سننه وخصائصه، وأحمد بن حنبل في مسنده وفضائله، وابن أبي شيبة في مصنفه، والحاكم في المستدرك، والطبراني في الثلاثة، وأبو يعلى في مسنده، وابن أبي عاصم في السنة والبزار في مسنده، والخطيب في المتفق والمفترق، وفي تاريخ بغداد، وابن حبان في صحيحه، والبخاري في التاريخ، وأبو نعيم في الحلية، والضياء في المختارة، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وابن عبد البر في الاستيعاب، ومعمر بن راشد في جامعه، وابن قانع في معجمه، وابن النجار في ذيل تاريخ بغداد، وغيرهم كثير جداً، وأكثرهم روى الحديث بطرق عديدة عن عدد من الصحابة، وأكثرهم روى مناشدة علي # لمن سمع الحديث عن النبي ÷ من الصحابة، وفي بعضها: فقام ثلاثون صحابياً، وفي بعضها فقام اثنا عشر بدرياً وغير ذلك. هذا، وقد ذكر الحديث جمال الدين الزيلعي في كتابه تخريج أحاديث الكشاف عن حوالي سبعين نفسا رفعوه إلى النبي ÷، ذكرهم بأسمائهم وذكر أسانيدهم وأحاديثهم، ولم يذكر كثيراً من الذين ذكرهم المولى الحسن بن الحسين الحوثي # في تعليقه على الشافي وغيره مثل فاطمة الزهراء & وابن مسعود وعمر بن الخطاب وبريدة بن الحصيب وامرأة زيد بن أرقم وأبي ذؤيب الهذلي وعمرو بن =