شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام

صفحة 100 - الجزء 3

  فمن كنت مولى له سيداً ... علي له الآن نعم الولي

  وقال ألا ويلكم فاحفظوه ... كحفظي فمدخله مدخلي

  وغير ذلك، وظهر هذا المعنى في من بعدهم إلى الآن ولم ينكره إلا من اشتدت عداوته لأهل بيت النبي ÷ فتكلف لإخراج اللفظ عن معناه الموضوع له والمراد به ولم يجد إلى ذلك سبيلاً.

  ومما قيل في ذلك من بعد الصحابة قول الكميت⁣(⁣١) بن زيد:

  ويوم الدوح دوح غدير خم ... أبان له الولاية لو أطيعا

  ولكن الرجال تبايعوها ... ولم أر مثلها خطراً مبيعا

  وقول السيد الحميري:

  أتنهينني عن حب آل محمد ... وحبهم مما به أتقرب

  إلى الله عز الله جل ثناؤه ... يزحزحني عن حر نار تلهب

  وحبهم مثل الصلاة وإنه ... على الناس من بعد الصلاة لأوجب

  ألم تسمعوا يوم الغدير مقالة ... لأحمد عند الدوح والحق ينصب

  وما رواه في كتاب الكامل المنير عن عبدالرزاق عن معمّر عن علي⁣(⁣٢) بن زيد بن جدعان عن عدي⁣(⁣٣) بن ثابت عن البراء بن عازب قال: لما نزل النبي ÷


(١) الكميت بن زيد بن خنس الاسدي، أبو المستهل: شاعر الهاشميين. من أهل الكوفة. اشتهر في العصر الأموي. وكان عالما بآداب العرب ولغاتها وأخبارها وأنسابها، ثقة في علمه، منحازا إلى بني هاشم، كثير المدح لهم، مولده سنة ٦٠ هـ وتوفي سنة ١٢٦ هـ. (الأعلام للزركلي باختصار).

(٢) علي بن زيد بن جدعان التيمي أبو الحسن البصري، توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة، عداده في ثقات محدثي الشيعة. وأحد أعلامهم وأوعية العلم لما مات الحسن، قال له أهل البصرة: إجلس مكانه. (الجداول الصغرى باختصار)

(٣) عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي، توفي سنة ست عشرة ومائة عداده في ثقات محدثي الشيعة. (الجداول الصغرى باختصار)