شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام

صفحة 101 - الجزء 3

  بغدير خم أمرهم فكنس له بين نخلتين قال: ثم قام فاجتمع الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر ما شاء الله أن يذكر ثم دعا بعلي فأخذه بعضده ثم قال: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا: بلى.

  قال: «ألست أولى بالمؤمنين من أمهاتهم؟» قالوا: بلى.

  قال: «ألست أولى بالمؤمنين من إخوانهم؟» قالوا: بلى.

  قال: «فهذا وليكم من بعدي، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه».

  قال: فقال عمر بن الخطاب: ليهنك يا ابن أبي طالب أصبحت أو قال أمسيت ولي كل مسلم⁣(⁣١).

  وما رواه كتاب⁣(⁣٢) المذكور أيضاً عن زيد بن أرقم قال: لما فرغ رسول الله ÷ من حجة الوداع وأنزل الله عليه: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَاتِهِ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}⁣[المائدة: ٧٦]، خرج مذعوراً نحو المدينة وأصحابه معه حتى قدم الجحفة فنزل على


(١) رواه في الكامل المنير للامام القاسم بن إبراهيم (ع) والمرشد بالله (ع) في الأمالي والإمام المهدي لدين الله محمد بن المطهر (ع) في عقود العقيان ومحمد بن سليمان الكوفي في المناقب والزيدي في المحيط بالإمامة ورواه المحب الطبري في ذخائر العقبى وابن عساكر في تاريخ دمشق بعدة طرق وأحمد بن حنبل في مسنده والمقريزي في المواعظ والاعتبار وابن أبي شيبة في مصنفه وأحمد بن حنبل في الفضائل ورواه ابن كثير في سيرته والثعلبي في الكشف والبيان والآجري في الشريعة والرازي في تفسيره (ومن الفاظه ليهنؤك، هنيئاً لك وغيرها) وروى كلام عمر بلفظ (بخ بخ لك يا ابن أبي طالب) ونحوه المرشد بالله (ع) في الأمالي عن أبي هريرة ورواه المنصور بالله عبد الله بن حمزة (ع) في مجموعه والحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين والزيدي في المحيط ومحمد بن سليمان الكوفي في المناقب عن أنس والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل عن البراء وأبي هريرة ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن أبي هريرة والخطيب في تاريخ بغداد عنه وابن كثير في البداية والنهاية.

(٢) كذا في الأصل ولعل العبارة والله أعلم: «في الكتاب المذكور».