شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام

صفحة 110 - الجزء 3

  ومن جملة ما لهارون أيضاً من المنازل الأخوة ودليل ثبوتها لعلي # ما هو معلوم مشهور من أن النبي ÷ آخى بين كل اثنين من أصحابه وجعل علياً أخاه.

  ومنها الوزارة وشدة الأزر وهذا أيضاً معلوم بالضرورة فإنه كان # أحسن الناس بلاء في الإسلام وجهاداً بين يدي رسول الله # وهو الذي فدى النبي بنفسه وكشف الكرب عنه ÷.

  ومنها: أن قوله حجة وقد ثبت ذلك لعلي # حيث قال ÷: «علي مع القرآن والقرآن مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض»⁣(⁣١) رواه العنسي | وغيره.

  وقال ÷: «الحق مع علي وعلي مع الحق»⁣(⁣٢) والأخبار في هذا المعنى كثيرة جداً.

  ومنها: أن هارون كان أحب الناس إلى موسى وكذلك علي كان أحب الناس إلى رسول الله ÷ لهذه الأخبار ولحصول أسباب المحبة من الأخوة والموازرة والنسب والمصاهرة وغير ذلك بل هو # أحب الخلق إلى الله بعد رسوله # لما ثبت أنه الأفضل، ولما روي في خبر الطائر حيث قال ÷: «ائتني بأحب خلقك إليك ..» الخبر.


(١) رواه الحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين ثم قال: رواه الإمام الناصر للحق (ع) ورواه الحاكم في المستدرك ثم قال: صحيح الاسناد، وقال الذهبي: صحيح، ورواه الطبراني في الأوسط والصغير ورواه الديلمي في الفردوس بلفظ: «القران مع علي وعلي مع القران»، ورواه السيوطي في تاريخ الحلفاء وابن حجر في الصواعق وأخرجه العصامي في سمط النجوم العوالي وعزاه إلى ابن أبي شيبة ورواية اخرى إلى محمد بن جعفر الرزاز وعزاه إلى الطبراني.

(٢) سيأتي تخريجه.