(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام
  وروى أبو طالب # في أماليه عن علي # عن النبي ÷ أنه قال: «يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة وأقرب الخلائق مني في الموقف يوم القيامة منزلي يواجه منزلك في الجنة كما يتواجه منزل الأخوين في الله وأنت الولي والوزير والوصي والخليفة في الأهل والمال وفي المسلمين في كل غيبة»(١).
  وروى الكنجي في مناقبه بإسناده عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال النبي ÷: «لكل نبي وصي ووارث وإن علياً وصيي ووارثي»(٢) قال الكنجي: هذا حديث حسن أخرجه محدث الشام في تاريخه كما أخرجناه سواء.
  وروى الكنجي أيضاً بإسناده إلى أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله ÷ قال: «أما علمت أن الله اطلع إلى أهل الأرض فاختار منهم أباك فجعله نبيئاً ثم اطلع ثانية فاختار بعلك فأوحى إلي فأنكحته واتخذته وصياً»(٣).
  وقال في كتاب الكامل المنير في الرد على الخوارج في ذكر الوصية في كلام طويل: فكان النبي يوصي إلى الوصي عند وفاته بعلم ما تحتاج إليه أمته بعد
(١) رواه الإمام أبو طالب (ع) في الأمالي عن زيد بن علي عن آبائه (ع) عن علي (ع) والمؤيد بالله (ع) في الأمالي ورواه المرشد بالله (ع) في الأمالي والإمام الحسن في أنوار اليقين، ورواه الحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين نقلا عن أبي طالب (ع).
(٢) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق بعدة طرق ورواه ابن عدي في الكامل والمحب الطبري في ذخائر العقبى ثم قال أخرجه البغوي في معجم الصحابة انتهى وأخرجه عن بريدة ابن حجر في فتح الباري ورواه ابن المغازلي في مناقبه ورواه الديلمي في الفردوس ورواه البغوي في معجم الصحابة ٤/ ٣٦٤ رقم ١٨٢٠ ورواه أبو العباس الحسني (ع) في المصابيح عن حذيفة ورواه العصامي في سمط النجوم العوالي عن بريدة.
(٣) رواه الإمام القاسم بن إبراهيم (ع) في الكامل المنير وروى قريبا منه محمد بن سليمان الكوفي في المناقب ورواه الطبراني في الكبير عن أبي أيوب وروى قريبا منه عن علي بن علي الهلالي عن أبيه بلفظ: (ووصيي خير الأوصياء) الطبراني في الكبير والأوسط والمحب الطبري في ذخائر العقبى وابن عساكر في تاريخ دمشق.