شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[كلام ابن عباس ¥ مع الرجل الشامي]

صفحة 124 - الجزء 3

  علي بن الحسين وصي⁣(⁣١) الحسين وأن محمد بن علي وصي علي بن الحسين ثم غشي عليه فلما أفاق قال: هل سمعني أحد؟ قال خيثمة: لا، قال: اكتم عني ثم مات في آخر نهاره.

  وعن محمد بن شرحبيل قال: أخبرنا إبراهيم بن عمر، قال: أدركت بمكة شيخاً كبيراً يقول: إن رسول الله ÷ أوصى إلى علي وأمره أن يقضي دينه وينجز موعوده ووعده، وأمرني علي أن أصيح في الحج حتى أموت من وعده رسول الله بعدةٍ أو كان يطلبه بدين فأنا منجزه له.

[كلام ابن عباس ¥ مع الرجل الشامي]

  وحدث عبدالرزاق قال: أخبرنا يحيى بن العلاء عن عمه شعيب بن خالد عن سلمة بن كهيل أن عبدالله بن العباس كان يحدث الناس على شفير زمزم فلما قضى حديثه قام إليه رجل من أهل الشام فقال: يا ابن عباس إني رجل من أهل الشام. قال ابن عباس: أعوان كل ظالم إلا من عصم الله منهم، سل عما بدا لك يا أخا أهل الشام.

  قال: إني رجل من أهل حمص وإنهم تبرأوا من علي بن أبي طالب ويلعنونه، قال ابن عباس: لعنهم الله، له القرابة من رسول الله، ألم يكن أول العالمين إيماناً بالله ورسوله؟

  قال: ليس هم يجهلون قرابته ولا سابقته غير أنهم يزعمون أنه أحدث أحداثاً وضع سيفه على عاتقه فلم يزل يضرب به أهل شهادة أن لا إله إلا الله ولم


(١) لعل من يقف على هذا يتوهم أن صاحب كتاب الكامل المنير يميل إلى مذهب الإمامية وليس كذلك، أما أولاً فلأنه قال في أول الكلام: إنا نستشهد من خالفنا وخالفكم والمراد وصاية علي # فقط. وأما ثانياً: فلأنه وإن صح أن علي بن الحسين وصي الحسين فلا يلزم أن يكون إماماً بنفس هذه الوصية من دون أن يشهر نفسه وينصب رايته والله أعلم. (من هامش الأصل).