[ذكر بعض ما تواتر معناه من الأدلة على إمامة علي #]
  أما خبر البساط(١):
  فهو ما رواه الفقيه حميد الشهيد | في كتاب محاسن الأزهار في شرح قول الإمام المنصور بالله #:
  ومن بساط جاء من خندف ... زار به الكهف وصبحاً ثُنِي
  بإسناده يرفعه إلى أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله ÷ بساط من خندف فقال لي: «يا أنس ابسطه» فبسطته، ثم قال لي: «ادع العشرة» وفي رواية «ادع الثلاثة أبا بكر وعمر وعثمان» فلما دخلوا أمرهم بالجلوس على البساط ثم نادى علياً فناجاه طويلاً ثم رجع علي فجلس على البساط ثم قال: «يا ريح احملينا» فحملتنا الريح.
  قال: فإذا البساط يدف بنا دفاً ثم قال: «يا ريح ضعينا» ثم قال: «أتدرون في أي مكان أنتم؟»؟ قلنا: لا.
  قال: «هذا موضع أصحاب الكهف والرقيم، قوموا فسلموا على إخوانكم» قال: فقمنا رجلاً رجلاً فسلمنا عليهم رجلاً رجلاً فلم يردوا علينا.
  فقام علي بن أبي طالب فقال: «السلام عليكم معاشر الصديقين والشهداء؟» قال: فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
  قال: فقلت: ما بالهم ردوا عليك ولم يردوا علينا؟
  فقال لهم علي: «ما بالكم لا تردون على إخواني؟».
(١) رواه الأمير الحسين بن بدر الدين # في ينابيع النصيحة. وقال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في كتاب لوامع الأنوار عند كلامه عن كتاب ينابيع النصيحة للأمير الحسين بن بدر الدين #: واعلم أن كتاب ينابيع النصيحة من نفائس مؤلفات العترة الأطهار، وذخائر علومهم الساطعة الأنوار، ويحق لمثله ومؤلفه نجم آل الرسول ÷ وعين أسباط الوصي والبتول صلوات الله وسلامه عليهم، لولا أنه يتساهل في نقل بعض الروايات كقصة البساط والمنجنيق في غزوة ذات السلاسل، وأن أمير المؤمنين # قتل يوم بدر سبعة وستين.