شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[ذكر بعض ما تواتر معناه من الأدلة على إمامة علي #]

صفحة 138 - الجزء 3

  أما خبر البساط⁣(⁣١):

  فهو ما رواه الفقيه حميد الشهيد | في كتاب محاسن الأزهار في شرح قول الإمام المنصور بالله #:

  ومن بساط جاء من خندف ... زار به الكهف وصبحاً ثُنِي

  بإسناده يرفعه إلى أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله ÷ بساط من خندف فقال لي: «يا أنس ابسطه» فبسطته، ثم قال لي: «ادع العشرة» وفي رواية «ادع الثلاثة أبا بكر وعمر وعثمان» فلما دخلوا أمرهم بالجلوس على البساط ثم نادى علياً فناجاه طويلاً ثم رجع علي فجلس على البساط ثم قال: «يا ريح احملينا» فحملتنا الريح.

  قال: فإذا البساط يدف بنا دفاً ثم قال: «يا ريح ضعينا» ثم قال: «أتدرون في أي مكان أنتم؟»؟ قلنا: لا.

  قال: «هذا موضع أصحاب الكهف والرقيم، قوموا فسلموا على إخوانكم» قال: فقمنا رجلاً رجلاً فسلمنا عليهم رجلاً رجلاً فلم يردوا علينا.

  فقام علي بن أبي طالب فقال: «السلام عليكم معاشر الصديقين والشهداء؟» قال: فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.

  قال: فقلت: ما بالهم ردوا عليك ولم يردوا علينا؟

  فقال لهم علي: «ما بالكم لا تردون على إخواني؟».


(١) رواه الأمير الحسين بن بدر الدين # في ينابيع النصيحة. وقال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في كتاب لوامع الأنوار عند كلامه عن كتاب ينابيع النصيحة للأمير الحسين بن بدر الدين #: واعلم أن كتاب ينابيع النصيحة من نفائس مؤلفات العترة الأطهار، وذخائر علومهم الساطعة الأنوار، ويحق لمثله ومؤلفه نجم آل الرسول ÷ وعين أسباط الوصي والبتول صلوات الله وسلامه عليهم، لولا أنه يتساهل في نقل بعض الروايات كقصة البساط والمنجنيق في غزوة ذات السلاسل، وأن أمير المؤمنين # قتل يوم بدر سبعة وستين.