شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام

صفحة 139 - الجزء 3

  فقالوا: إنا معاشر الصديقين والشهداء لا نكلم بعد الموت إلا نبياً أو وصياً.

  ثم قال: «يا ريح احملينا» فحملتنا تدف بنا دفاً ثم قال: «يا ريح ضعينا» فوضعتنا فإذا نحن بالحرة.

  قال: فقال علي #: «ندرك النبي ÷ في آخر ركعة فطوينا وأتينا فإذا النبي ÷ يقرأ في آخر ركعة: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ٩}⁣[الكهف].

  وأما خبر العمامة⁣(⁣١):

  فمما روي فيه ما ذكره الفقيه حميد الشهيد ¦ في كتاب محاسن الأزهار عن عبدالله⁣(⁣٢) بن أبي أنيس قال: برز يوم الصوح أسد بن غويلم فاتك العرب يجيل فرسه ويدير رمحه ويقول:

  وجرد سعال ... وزعف مذال

  وسمر عوال ... بأيدي رجال

  كآساد ديس ... وأشبال خيس

  غداة الخميس ... ببيض صقال

  يجيد الضراب ... وحز الرقاب

  أمام العقاب ... غداة النزال


(١) رواه الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزه (ع) في الشافي، ورواه الفقيه حميد الشهيد في محاسن الأزهار.

(٢) ذكره في بعض المصادر عبدالله بن أنيس، وفي بعضها عبدالله بن أبي أنيس، ولعله والله أعلم الذي ذكر في لوامع الأنوار باختصار: عبد الله بن أنيس (بضم الهمزة، وفتح النون) أبو يحيى القضاعي الأنصاري حلفاً، بطل مقدام، شهد العقبة وأحداً. سار إليه جابر بن عبد الله شهراً إلى الشام يسمع منه حديث المظالم. توفي سنة أربع وخمسين.