شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام

صفحة 140 - الجزء 3

  يكيد الكذوب ... وتجري الهبوب

  ويروي الكعوب ... دماً غير آل

  ثم سأل البراز فأحجم الناس، فقال رسول الله ÷: «من قام إلى هذا المشرك فقتله فله على الله الجنة والإمامة بعدي» فأحجم الناس، فقام علي تهزه العروى فقال رسول الله ÷: «يا ذا القبقب مالك؟» قال: ظمآن إلى البراز سغب إلى القتال.

  فقال رسول الله ÷: «نحن بني هاشم جود مجد لا نجبن ولا نغدر، أنا وعلي من شجرة واحدة لا يختلف ورقها، اخرج إليه ولك الإمامة من بعدي» فخرج وضربه في مفرق رأسه والناس ينظرون فبلغ سيفه إلى السرج وخر نصفين وانهزم المشركون وآب علي # يهز سيفه ويقول:

  ضربته بالسيف وسط الهامة ... بشفرة صارمة هذامة

  فبتكت من جسمه عظامه ... وبينت من أنفه إرغامه

  أنا علي صاحب الصمصامة ... وصاحب الحوض لدى القيامة

  أخو نبي الله ذي العلامة ... قد قال إذ عممني العمامة

  أنت أخي ومعدن الكرامة ... ومن له من بعدي الإمامة

  قال: رواه الحاكم الإمام ¥ من كتاب الناصر للحق # رواه بإسناده عن عبدالله بن أبي أنيس.

  قال: وروى الحاكم ¥ ما ذكرناه عن أبي رافع⁣(⁣١).


(١) أبو رافع القبطي، مولى رسول الله ÷، اختلف في اسمه، قيل: إبراهيم، وقيل: أسلم، كان مولى للعباس ¥، فوهبه للنبي ÷ فأعتقه حين بشره بإسلام عمه العباس، وزوجه مولاته سلمى، فولدت له عبيدالله، كاتب أمير المؤمنين #.توفي بعد عثمان، وكان أولاده أيتاماً =