شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل في التحسين والتقبيح العقليين)

صفحة 135 - الجزء 1

  الفقيه محيي الدين يوسف⁣(⁣١) بن أبي الحسن بن أبي القاسم الجيلاني عن شيخه أبي منصور بن علي بن أصفهان أنه صح أنه مات زيدياً.

  قال محيي الدين: وكان الفقيه أبو منصور هذا في زمرة الناصرية كالنبي في أمته وكان تلميذاً لأبيه أبي علي بن أصفهان وكان أفضل من ابنه أبي منصور للمهمات وكان تلميذاً للمرتضى الناصر ¥ من ذرية الناصر الكبير وهو كان تلميذاً لمحمد الغزالي.

  وسنذكر جوابهم إن شاء الله تعالى في موضعه.

  والأشعرية من انتسب إلى مذهب أبي الحسن الأشعري⁣(⁣٢) وهو علي بن أبي بشر بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبدالله بن موسى بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، كذا ذكره ابن خلّكان⁣(⁣٣).


= الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع). (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).

(١) يوسف بن أبي الحسن بن أبي القاسم الجيلاني الديلمي، تلميذ الشيخ أبي منصور علي بن أصفهان قال في سيرة الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة: كان يوسف فاضلاً عالماً عاملاً، له علم واسع ومعرفة وتقوى ورغبة في الخير، وهو من السابقين إلى بيعة المنصور بالله لما وصل إليهم رسل الإمام وذلك في سنة خمس وستمائة. وفاته بعد سنة ٦٠٧ هـ. (طبقات الزيدية باختصار).

(٢) قد اختلف في اسمه فقيل: علي بن إسماعيل وقيل: علي بن أبي بشر، وقيل غير ذلك، وشهرته أكثر بالكنية (أبي الحسن)، مولده ووفاته كما في وفيات الأعيان حيث قال: مولده سنة سبعين وقيل: ستين ومائتين بالبصرة، وتوفي سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة.

(٣) أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر ابن خلكان البرمكي الأربلي، أبو العباس المؤرخ، صاحب (وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ط) ولد في إربل ٦٠٨ هـ (بالقرب من الموصل على شاطئ دجلة الشرقي)، وانتقل إلى مصر فأقام فيها مدة، وتولى نيابة قضائها. وسافر إلى دمشق، فولاه الملك الظاهر قضاء الشام. وعزل بعد عشر سنين. فعاد إلى مصر فأقام سبع سنين، ورد إلى قضاء الشام، ثم عزل عنه بعد مدة. وولي التدريس في كثير من مدارس دمشق، وتوفي فيها ٦٨١ هـ فدفن في سفح قاسيون. يتصل نسبه بالبرامكة. (الأعلام للزركلي باختصار).