(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام
  عند توليه الأمر.
  ووُلّي يزيد(١) بن أبي سفيان ومعاوية بن أبي سفيان وأعداء دين الله وبني هاشم.
  إلى قوله: أفترى لم يكن في أمير المؤمنين ولا في العباس ولا في واحد من بني هاشم من يصلح لولاية أو زعامة جيش أو لقيام بما قام به أهل بيت أبي جهل. انتهى.
  روى هذا الكلام عن الناصر # أبو القاسم البستي في كتابه الباهر الذي ألفه لمذهب الناصر.
  وقريب من هذا ذكره في الكامل المنير ولفظه: فقد كان رسول الله ÷ يشركه في جميع أموره ويناجيه في أسراره ويعده لكل شديدة ونازلة يعني علياً #.
  إلى أن قال: وأحق من استن بسنة رسول الله ÷ واقتدى بفعله من آمن بالله ورسله لأن الله تبارك وتعالى يقول: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}[الأحزاب: ٢١].
  وفي الحديث القائم المشهور عن النبي ÷ أنه قال: «أيما رجل ولي من أمور المسلمين شيئاً فاستعمل عليهم رجلاً وهو يعلم أن فيهم خيراً منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين».
  ولا خلاف بين الأمة أن علي بن أبي طالب والعباس بن عبدالمطلب وعبدالله وقثم والفضل بني العباس وسلمان الفارسي وأبا ذر الغفاري والمقداد بن الأسود
(١) يزيد بن أبي سفيان، صخر بن حرب بن أمية القرشي الأموي، أخو معاوية. يكنى أبا خالد. أسلم يوم فتح مكة، وشهد حنيناً، وأعطاه النبي [÷] من الغنائم بها مائة بعير وأربعين أوقية، مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة. وقال الوليد بن مسلم: إنه مات سنة تسع عشرة. (أسد الغابة باختصار).