شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[حديث المناشدة وبقية الكلام فيما يتعلق بذلك]

صفحة 238 - الجزء 3

[حديث المناشدة وبقية الكلام فيما يتعلق بذلك]

  وروى في الكامل المنير وغيره أيضاً حديث المناشدة يرفعه إلى عامر⁣(⁣١) بن واثلة أبي الطفيل وغيره قال: كنا على الباب يوم الشورى فسمعنا علي بن أبي طالب يقول: «بايع الناس أبا بكر وأنا والله كنت أولى بها منه وأحق بذلك إن بيعتي في رقابكم جاءت عن الله وعن رسوله فنقضتم العهد والميثاق والله بيني وبينكم.

  ثم بايع الناس عمر وأنا والله كنت أولى بها وأحق، ثم تريدون أن تبايعوا لعثمان فالله بيني وبينكم يوم القيامة.

  ثم قال: «والله لأحتجن عليكم بحجج لا يستطيع معاهد منكم ولا مشرك ولا مصل أن يرد حجة منها».

  ثم قال: «ناشدتكم بالله أيها الخمسة وأنتم أيها الناس أتعلمون أن فيكم من وحد الله قبلي»؟

  قالوا: اللهم لا.

  قال: «أفيكم من صلى إلى القبلتين غيري»؟ قالوا: اللهم لا.

  ثم سرد المناشدة إلى أن قال: «أفيكم من قال جبريل يومئذ يا محمد لقد تعجبت الملائكة من مواساة هذا الرجل لك منذ اليوم بنفسه فقال رسول الله #: «إنه مني وأنا منه» قال جبريل: وأنا منكما»؟ قالوا: اللهم لا.


(١) من أفاضل أصحاب رسول اللَّه ÷ وأهل بيته À أبو الطفيل، عامر بن واثله الكناني الليثي، المولود عام أحد، المتوفى سنة عشر ومائة، على الصحيح، آخر الصحابة موتاً ¥ وأبو الطفيل ¥ ممن شهد مشاهد سيد الوصيين ~، كلها؛ وهو راوي حديث الشورى بطوله. وقام مع من قام للطلب بدم الحسين، سبط سيد المرسلين، À؛ ووصل مكة مع من وصل؛ لإنقاذ محمد بن علي أمير المؤمنين، وابن عباس ¤، ومن معهم من قرابة الرسول الأمين، لما أراد عبدالله بن الزبير بن العوام إحراقهم بسجن عارم. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).