شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام

صفحة 247 - الجزء 3

  وقال # من كلام له في أمر طلحة والزبير: «فوالله ما زلت مدفوعاً عن حقي مستأثراً علي مذ قبض رسول الله ÷ حتى يومي هذا».

  وقال #: «فلم أشعر بعد قبض رسول الله ÷ إلا برجال من بعث أسامة وعسكره قد تركوا مراكزهم وأخلوا مواضعهم وخالفوا أمر رسول الله ÷ فيما أنهضهم فيه وأمرهم به وتقدم إليهم فيه من ملازمة أميرهم والمسير معه وتحت لوائه حتى ينفذ لوجهه الذي وجهه له وخلفوا أميرهم مقيماً في عسكره فأقبلوا يتبادرون على الخيل ركضاً إلى عقد عقده الله ورسوله ÷ لي في أعناقهم وعهد عهده الله لي إليهم ورسوله فنكثوه وعقدوا لأنفسهم.

  وقال في نهج البلاغة: «حتى إذا قبض رسول الله ÷ رجع قوم على الأعقاب وغالتهم السبل واتكلوا على الولائج ووصلوا غير الرحم وهجروا السبب الذي أمروا بمودته ونقلوا البناء عن رص أساسه فبنوه في غير موضعه».

  وقال في سبب تركه لقتالهم: «فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فظننت بهم عن الموت فأغضيت على القذى وشربت على الشجا وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمرّ من طعم العلقم».

  وقال في خطبته المعروفة بالموضحة بعد ذكره للمواطن التي فر عنها أبو بكر وعمر: «واعلموا رحمكم الله أنه من أخفى الغدر وطلب الحق من غير أهله ارتطم في بحور الهلاك وصار بجهله أقرب إلى الشك والإشراك والله يقول سبحانه: {إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ١٥ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ١٦}⁣[الأنفال]، فاغضبوا رحمكم الله على من غضب الله عليه».

  وقال: «فنقضوا عهد رسول الله ÷ وخالفوا إلى غير فعله في أخذهم فدكاً من يد ابنته وتأولوا ما لم يعلموا معرفة حكمه». ذكر هذا السيد حميدان #.