(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام
  وقال # في خطبته المسماة الموضحة ذات البيان وقد ذكر هذه الخطبة السيد حميدان # في مجموعه جملة وذكر بعضها مفصلاً وذكرها الفقيه الفاضل العلامة محمد بن الحسن الديلمي في كتابه قواعد عقائد آل محمد وذكر بعضها الإمام الحسن بن بدر الدين في كتابه أنوار اليقين، فقال # في هذه الخطبة رواها النوفلي عن محمد بن سنان اليماني عن منذر بن يزيد بإسناد صحيح قال: قام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # فخطب عندما عقدت له البيعة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
  «إنا أهل البيت شيد الله فوق بناء قريش بناءنا وأعلى فوق رؤوسهم رؤوسنا اختارنا دونهم واصطفانا عليهم بعلمه فنقموا على الله أن اختارنا فسخطوا ما رضيه وأحبوا ما كرهه ولما اختارنا الله عليهم أشركناهم في حرمتنا فانتحلوا الفضل على من سواهم بنا لا بغيرنا فجحدوا حقنا وأنكروا فضلنا.
  اللهم إني أستعديك على قريش فخذ لي بحقي منها ولا تدع مظلمتي لديها فإنك الحكم العدل.
  اللهم إن قريشاً صغرت عظيم حقي واستحلت المحارم مني واستخفت بعرضي وقهرتني على ميراثي وجحدوا ما عهده في إليهم النبي الأمي حسداً وظلماً.
  إلى أن قال: فقام إليه أبو حازم الأنصاري فقال: يا أمير المؤمنين أرأيت أبا بكر وعمر أظلماك حقك أم ابتزاك إمرتك أم اغتصباك إمامتك على باطل مضيا أم على حق كانا أم على صواب مضيا أفهمنا لنعرف حقهما من حقك ونفرق بين باطلهما وإنصافك فلا تكتم عنا شيئاً من أمرك فإن الناس يقولون: كانا على حق لا على باطل.
  فقال علي بن أبي طالب: «يا أخا اليمن ما بحق أخذا ولا على إصابة كانا ولا على دين مضيا يرحمك الله هل بلغك خبر أولاد يعقوب باعوا أخاهم وعقوا