شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[كلام هام لبعض أهل البيت (ع) تابع لما تقدم في الفرع]

صفحة 250 - الجزء 3

  وروي عن يحيى⁣(⁣١) بن زيد # أنه سأله رجل عن أبي بكر وعمر فلم يجبه عنهما بشيء فلما أن أصيب بسهم نادى عند ذلك: أين السائل عن الرجلين، فقام إليه رجل فقال: ها أنا ذا، فقال: هما والله أقاماني هذا المقام. رواه صاحب شرح الأبيات الفخرية وهو مروي أيضاً في كتب التواريخ.

  وذكر محمد الباقر # في مناظرته للحروري أن الشيخين مغتصبان لموضع قبريهما من دار رسول الله ÷ مع غير ذلك من زلاتهما في حياة النبي ÷ وبعد وفاته.

  وحكى الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # عن المهدي لدين الله محمد بن عبدالله النفس الزكية @ أنه قال بعد كلام ذكر فيه قصة المشائخ فنظر علي # للدين قبل نظره لنفسه فوجد حقه لا ينال إلا بالسيف المشهور وتذكر ما هو به من حديث عهد بجاهليةٍ فكره أن يضرب بعضهم ببعض فيكون في ذلك ترك الألفة، فأوصى بها أبو بكر إلى عمر عن غير شورى فقام بها عمر وعمل في الولاية بغير عمل صاحبه وليس بيده فيها عهد من رسول الله ÷ ولا تأويل من كتاب الله إلا رأي توخاه هو فيه مفارق لرأي صاحبه جعلها بين ستة ووضع عليهم أمراً أمرهم إن هم اختلفوا أن يقتل الأول من الفتية وصغروا من أمرهم ما عظم الله وصاروا سبباً لولاة السوء وسدت عليهم أبواب التوبة واشتملت


= #: (هما رمياني هما قتلاني هما أقاماني هذا المقام، وهما أول من ظلمانا حقنا، وحملا الناس على أكتافنا فدماؤنا في رقابهم إلى أن تقوم القيامة) ووقع لولده الإمام يحيى بن زيد @ جواب مثل جواب أبيه صلوات الله تعالى وسلامه عليهما أجاب به في الحرب. انتهى بلفظه.

(١) الإمام أبو طالب يحيى بن الإمام زيد بن علي مولده #: سنة سبع وتسعين على الأرجح. قام # بعد أبيه، وقتل وعمره ثمان وعشرون سنة، وكان قاتل يحيى # قد رأى في منامه أنه يقتل نبياً. كان مثل أبيه @ في الشجاعة، وقوة القلب، ومبارزة الأبطال. استشهد: في أيام فرعون هذه الأمة، الوليد بن يزيد بن عبد الملك الأُموي، بعد صلاة الجمعة، في شهر رمضان سنة ست وعشرين ومائة. (التحف للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).